وعلاوة على ذلك كان هذا الأمر سبباً رئيسياً لأحد الكتاب المسيحيين الأوائل ويدعى Pharisee Paul والذي كان يهودي سابق في التحول الجذري نحو المسيحية على الرغم من ممارساته السابقة في اضطهاد المسيحيين . ( يمكن رؤية اعترافه في الاية غلاطية 4:29 , قتله لاستيفانوس في أعمال الرسل 7:57-8:1, وتدميره للكنيسة الأولى في أعمال الرسل 8:3 ) .
في الحقيقة Paul قد أكد على الصعوبة التي واجهته بصلب السيد المسيح ويمكننا قراءة ذلك في اثنين من رسائل القديس بولس إلى أهالي كورنثيانس : “اليهود يطلبون علامات أما الإغريقيون يبحثون عن الحكمة ولكننا نحن نبشر بالمسيح المصلوب : حجر عثرة لليهود وحماقة للوثنيين (رسالة بولس الأولى إلى كورنثيانس 1:21-22 ) ” .
القديس بولس يكتب أيضاً : “المسيح افتدانا من لعنة الناموس وتم لعنه من قبل الناس الخاطئون من أجلنا نحن لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة ( غلاطية 3:13 ) ” .
بولس يؤكد لنا بأن التبشير بالمسيح المصلوب كان صعباً حقاً حيث كان حجر عثرة . بولس نفسه أخبر قراءه أن يسوع إلههم ومخلصهم قد أصبح ملعوناً . كيف يمكن أن يحدث ذلك إذا لم يكن يسوع مصلوباً على الصليب ؟
المفسر William Craig يلخص هذا الأمر بشكل جيد حيث يقول :
إن التنبؤات اليهودية عن المسيح المنتظر لا تتضمن أي فكرة حول من يكون الشخص هو المسيح من نسل داود . فبدلاً من محاربة أعداء إسرائيل وتأسيس عرش داود في القدس لهذا المسيح سوف يتم إعدامه بشكل مخزي ومعاقبته على أنه مجرم .
إن صلب المسيح كان حدث كافحت الكنيسة لأجل إثباته و تقديمه على أنه شيء حقيقي غير مختلق .
كما أن صلب المسيح كان قد أجمع عليه جميع المؤرخون والعلماء بل حتى الأكثر معارضة وعدائية للمسيحية . (30)