العلماء قد أرخوا هذه الرسالة في مكان ما بين 73 و 200 للميلاد ومنذ أن أجمع العلماء ووضعوا إنجيل مرقس ( أحد الأناجيل الأوائل ) عام 70 ميلادي . فإن شهادة Serapion تبقى شهادة قيمة ومبكرة عن صلب المسيح .
إن بعض الكتاب القدماء قد أشاروا إلى حادثة الصلب في أواخر القرن الثاني وبداية القرن الثالث فمثلاً الكاتب Lucian في كتابه الساخر “The passion of Peregrinus” والذي يسخر فيه من الإيمان المسيحي حتى أنه دعى يسوع ب ” السفسطائي المصلوب ” .
التلمود البابلي يخبرنا بأن يسوع قد أعدم عشية عيد الفصح اليهودي .
ومع ذلك فإنه من الصحيح أن هذه المصادر ربما تكون مستندة إلى إشاعات ولا توفر لنا شهادة مستقلة ولكن الأهمية الكبيرة حولها هو أنها تتحدث بشكل واضح أو حتى وهمي عن الحدث التاريخي للصلب فلا مكان الآن للنزاع حول صلب المسيح حتى من المصادر المعادية فجميع الأدلة التاريخية هي في صالح وقوع حادثة الصلب .
وقبل أن نستعرض مصدر مستقل لدينا أود أن أختم هذا القسم باقتباس من أطروحة أخيرة للمؤلف Benjamin Shaw والذي كنت قد استشرته بذلك :
“يوجد أكثر من 10 مصادر غير مسيحية قد أشارت إلى موت يسوع . المؤرخ الروماني Tacitus قد كتب عام 115 للميلاد بأن المسيح قد عانى من عقوبة قاسية في عهد بيلاطس البنطي . المؤرخ الروماني اليهودي Josephus كتب عام 90 للميلاد بأن بيلاطس البنطي قد تسبب بصلب المسيح .
في عام 50 للميلاد كتب Thallus قبل Tacitus بل حتى قبل الأناجيل تاريخاً حول الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط .