التسليم هو الذي أفرز الكتاب المقدس :
فالكنيسة ما بين عام 33 م وعام 70 م (وهو العام الذي كُتِبَ فيه إنجيل مرقس أول الأناجيل) كيف عاشَت بدون إنجيل ؟ ثُمَّ من الذي حَدَّدَ قداسة أناجيل ورسائل وأسفار الكتاب المقدس ورَفضَ أناجيل أخرى ودعاها بالمنحولة ؟ أليسَ آباء الكنيسة في القرون الأولى هم الذين حدَّدوا الكتب المقدسة , مُتَّخذينَ من التسليم معياراً لهم ؟ فالذي اكتشف مَكْمَن القداسة في تلك الكتب هو الوحيد القادر على تفسير الكتاب المقدس دون سواه , وبالتالي فإن كتابنا المقدس هو ” شهادة إيمانية ” وليس ” كتاب عقائد ” فهو يَشهَد للإيمان لكنَّه ليس طريقاً له , وهذا مانراه جليّاً من خلال الآيات التي يَختَتِم بها القديس يوحنا إنجيله : ” وأتى يسوع أمام التلاميذ بآيات أخرى كثيرة لم تُكتَب في هذا الكتاب , وإنَّما كُتِبَت هذه لتُؤمنوا بأن يسوع هو المسيح إبن الله , وليكون لكم إذا آمنتم الحياة باسمه ” يو 20 : 30 , 31 .
المصدر الأساسي : كُتيِّب بعنوان ” جماعة المتجددين , نظرة أرثوذكسية ” للأب د.جورج عطية
ملاحظــــة : الشواهد الكتابية التي قد تكون غير مألوفة بعض الشيء مأخوذة من الكتاب المقدس الذي أصدرته الرهبانية اليسوعية عام 1991 .
مطرانية الروم الأرثوذكس في حلب