وبالتالي فإن إيمانهم بيسوع المسيح وخلاصهم الذي يتم بطريقة سطحية خفيفة , نتيجة أحاسيس ومشاعر خيالية , بتأثير وعظاتهم “الانتعاشية” وترانيمهم السحريِّة والتي تَفتقر إلى الحد الأدنى من المنطق والواقعية , يعكس لنا طبيعة إيمانهم الغيبي الذين يَسعون من خلاله إلى الحَطّ من قدر المسيحية والتي هي حياة مع شخص حي لِيُحَوِّلوها إلى مذهبٍ يُقَزِّمُ المسيحية ويجتزئها , لابل يُفرغها من مضامينها وجوهرها بُغية الإساءة إليها وتهويدها .
وعلاوة على أن المناولة تُعطينا الثبات في المسيح والحياة الأبدية فإنها تمنح وحدةً حقيقية للمؤمنين فيما بينهم إضافة إلى اتحادهم بالمسيح ممّا يجعل الكنيسة , كنيسةً تنمو بأكملها نحو الحياة الأبدية والاتحاد بالرب يسوع :
” أليست كأس البركة … فنحن على كثرتنا جسد واحد , لأننا نشترك كلنا في هذا الخبز الواحد ” 1 قور 15 – 17 . وبالتالي لايمكن لأحد أن ينمو بمفرده أي بعلاقة شخصية وفردية منعزلة مع الرب بل في الكنيسة جمعاء .