الموضوع: صدَقة
عرض مشاركة واحدة
قديم 25 - 06 - 2012, 03:44 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,589

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صدَقة

2- في الأسفار القانونية الثانية: بعد العودة من السبي بدأ الاهتمام بالصدقات لان الفقر كان منتشرًا بينهم (انظر الأصحاح الخامس من سفر نحميا)، وأصبح التسول حرفة للفقراء والمساكين. وشيئًا فشيئًا فقد صنع الإحسان الدافع الداخلي والاعتراف بأفضال الله، وأصبح يصنع طلبًا للجزاء، بل اعتبروا انله قيمة الذبائح والكفارة. ونجد ذلك واضحًا في حكمة يسوع بن سيراخ، حيث يقول "الماء يطفيء النار الملتهبة والصدقة تكفر الخطايا" (3: 33، انظر أيضًا 29: 15و 16). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى).بينما جاء في سفر طوبيا: "الصدقة تنجى من الموت، وتمحو الخطايا، وتؤهل الإنسان لنوال الرحمة والحياة الأبدية "(طوبيا 12: 9)، فقد اعتبروا "القيام بأعمال الرحمة وسيلة بها يمكن أن يحسب الإنسان بارًا في نظر الله، مثل إتمام وصايا الناموس".
وقد سادت هذه النظرة من الخلط بين البر والصدقة ، بين اليهود في أيام حياة المسيح على الارض ، مستندين أيضًا إلى ما جاء في سفر الأمثال (11: 5 و6)، إذاعتبروا خطأ – أن البر المشار إليه هنا هو صنع الصدقة، كما كانوا يستندون على ما قاله دانيال لنبوخذ نصر: "فارق خطاياك بالبر وآثامك بالرحمة للمساكين" (دانيال 4: 27). ولكن دانيال لم يقل لنبوخذ نصر أن يفارق خطاياه ويعمل الرحمة لكي تغفر خطاياه، بل "لعله يُطال اطمئنانك " أي لعل الله يتمهل عليه في أنزال العقاب به لإذلال كبريائه وما يقتبسه الرسول بولس من المزمور (112: 9): "فرق . أعطى المساكين. بره يبقى إلى الأبد" (2 كو 9: 9)، لم يقصد به الرسول أن الصدقة تبرر الإنسان، ولكنها علامة خارجية على السلوك المستقيم وعلى البر القلبي.


صدَقة



صور من مخطوطات البحر الميت تصور جزء من كتاب منسوب باسم حزقيال النبي، من سلطة الآثار الإسرائيلية، تصور تسيلا ساجيف



ويكاد لا يرد شيء عن الصدقة في مخطوطات البحر الميت، وذلك لأنهم كانوا يعيشون حياة مشتركة، فلم يكن لأخذ احتياج.
  رد مع اقتباس