عرض مشاركة واحدة
قديم 13 - 07 - 2016, 05:06 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,425

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تعليم القديس سلوان الآثوسي في الرّوح القدس

(…) وهذا كُنهُ موهبة العنصرة: التنوّع في الوحدة. هذا يذكّرني بالمبدأ الإنسانيّ في علم الفلك ((“Principe anthropique”. تعلمون ما هو: فالعلماء يصرّون في أيّامنا على القول إنّ سائر المجرّات النّائية، وكلّ ما في الكون اللامتناهي، ضروريّ من أجل الحياة على الأرض. فالكون كلّه يحيا كجسم واحد، حتّى إنّ كلّ حجر فيه له أهمّيته. والأمر نفسه ينطبق على جسم الإنسانيّة جمعاء. كلّ شخص، وكلّ حضارة، وكلّ تعبيرِ كيانٍ لَهُ مساهمتُهُ في جسم الإنسانيّة جمعاء، وبه يزداد غنى المجموع.
(…) هنا يكمن أساس المسيحيّة. مهما يكن شكل الحياة المسيحيّة الّتي تتّبعونها، فهي أبدًا مطبوعة بالمعادلة بين محبّة الله ومحبّة القريب. لا محبّة لله من غير محبّة القريب، والعكس صحيح. بالنّسبة إلى هيكليّة الحياة العائليّة، من الّلافت قول بولس الرسول إنّ الزّوج على صورة المسيح، والعلاقة به تعكس تقدّم الطّرف الآخر في محبّة الله. هذا يصحّ في كلّ علاقة بشريّة. كلّما نتقدّم في الوجوه المتعدِّدة لمحبّة الله، يظهر ذلك علاقاتنا بالنّاس. والمفارقة هي أنّ القدّيسين يحبّون أن يكونوا الأصغر. فكلّما تقدّمنا في خطوِنا نحو الله، وكلّما دَنَونا منه، ازداد فرحنا لرؤية الآخرين أقرب إليه منّا.
والسبح لله دائمًا
  رد مع اقتباس