عرض مشاركة واحدة
قديم 13 - 07 - 2016, 05:05 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,425

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تعليم القديس سلوان الآثوسي في الرّوح القدس

(…) كثيرًا ما استوقفتني عبارة في الإصحاح 6 من سفر التكوين يقول الله فيها: ” لا يُجاهد روحي في الإنسان“[9]. فالرّوح القدس في جهاد دائم حتّى يجد مكانًا، أو مبرِّرًا، ليحلّ فينا. ولكنّنا أحيانًا نَوصدُ في وَجهِهِ الأبوابَ كلّها، لأنّنا نتصرّف تصرّفًا لا يمكن للرّوح القدس من أن يرافقه، والعكس صحيح. عندما نتصرّف بما يوافق الرّوح القدس، يَنزل علينا بقوّة. إليكم مَثَلَ القدّيس سلوان: متى افتقدته النّعمة؟ إنّه يَصِفُ ثلاثَ حالات، كلّها ناتجة عن عمل محبّة تجاه القريب. مرّةً، كان يخدم الإخوة على المائدة، فأصابه الدّهش من ذلك العمل: أن يخدم الآخرين. فانتهز الرّوح القدس الفرصة فورًا، ليختم بختمه لحظةَ محبّة الآخرين في قلب القدّيس. مرّة أخرى، تحنّن على صبيّ صغير، وأعطاه بيضة الفصح، ومرّة ثالثة، أعطى بيضةً لأحد العمّال، وفي الحالتَيْن شعرَ بالعطف على الشّخص الآخر. في اللّحظة ذاتها، جاءَ الرّوح القدس، وملأَ كيانه. إذًا، بسلوكنا نفقد الرّوح القدس، وبسلوكنا نجتذبه، فيعود إلينا. ولكن كيف للرّوح القدس أن يجد مكانًا في قلب بعض الأشخاص، الّذين يظنّون أنّ “الآخر هو الجحيم”[10]، أمثال الفلاسفة الوُجوديّين؟ القدّيس سلوان يقول نقيض ذلك: “الآخَر هو حياتي”. أخي هو حياتي”. لهذا وجد الرّوح القدس مَدخلاً سهلاً إلى القدّيس سلوان.
كذلك، يتكلّم الأب صفروني عن النّعمة الإلهيّة الّتي تتوارى عن الإنسان. ولكنّ هذه خبرة مختلفة. ما يعلّمه القدّيس سلوان بشكل رئيس هو أنّ الرّوح القدس يدخل القلب من خلال عمل المحبّة.
  رد مع اقتباس