الكنيسة جسد المسيح
وليس الأمر أسهل إذا ما حددنا الكنيسة بأنها جسد المسيح السري ذاك الذي رأس المسيح نفسه وبه يبقى وبالأسرار الإلهية يحيا، إذ إننا من هذا التحديد نفهم أننا كأعضاء في ذلك الجسد يجب أن نعي كوننا نؤلف المسيح بمعنى. إن تعريفاً كهذا للكنيسة قد لا ينطبق علينا نحن إذا لم يرافقه من جهتنا شعور أكيد بأننا من المسيح وفيه. فهل نشعر في الواقع بعضويتنا هذه ومتطلباتها على الأقل كما نشعر بعضويتنا في هيئة أو جماعة أو مجتمع؟ أنا أعرف الكثيرين ممن يصرفون الجهد والمال في كل نشاط ما عدا الكنيسة، أفلا يحق لنا التساؤل عن مقدار كونهم أعضاء في جسد المسيح السري؟ ولنذهب في تساؤلنا إلى أبعد من ذلك: إلى أي مدى نحن نشارك في جسد الرب ودمه المقدسين ليقوى انتماؤنا إلى جسد المسيح السري ويصدق؟ ألا ترون معي أن علينا صرف جهود رعائية جبارة في هذا الحقل؟