الكنيسة شعب الله الخاص
وهناك معنى آخر للكنيسة يمكن استخلاصه من الكتاب المقدس. ففي العهد القديم الشعب العبري هو شعب الله الخاص الذي اختاره في عميق حكمته لا لاستحقاق بشري ولكن بنعمة إلهية. وكان الختان إشارة الانتماء العضوي لذلك الشعب والخاتم الأبدي لجميع أفراد الشعب. والكنيسة اليوم هي خليفة العهد القديم وجماعتها شعب الله الخاص الجديد.
ولكن لا ننسين أن غايتنا من الموضوع رعائية عملية لا لاهوتية نظرية. فلننزل إلى مستوانا ونتساءل: هل تعني معمودية كل منا له أنه فعلاً مكرّس لخدمة الله ومُنتمٍ عضوياً إلى شعبه الخاص؟ هل تعني لنا معموديتنا أننا حقاً متنا للعالم مع المسيح لنشاركه في قيامته؟ وهل أعطينا رعائياً الزاد الكافي لنسير قدماً من الموت للعالم إلى القيامة بالمسيح؟ وكيف كان ذلك؟