* الأسقف والجماعة
ولكن القداس الإلهي تقيمه الجماعة ولا يقيمه فرد. هذه الجماعة يؤمّها الأسقف أو مندوبه الكاهن. ولكن في الأصل القداس يقيمه الأسقف، ولهذا ليس أحد متروكاً لمزاجه بأن يكون مع الأسقف أو لا يكون مع الأسقف. الأسقف قائم لأن الكنيسة قائمة. فهو إمامها، ولهذا لا يمكن لأحد أن يصلي مثلاً وراء كاهن مقطوع لأن القداس كله لا نعرف ما يجري فيه. القداس ضامنه الأسقف فقط واستمرار بركته على هذه الجماعة وعلى هذا الكاهن. ولذلك ليس متروكاً لحريتنا أن نقول أنا أطيع أو أنا لا أطيع. لا، أنا أحب الأسقف وأنا أطيعه ما دام مع الكنيسة هو وما دام مستقيم العقيدة. بعد ذلك أنا أناقشه ببنوّة. وقد ألومه، ويجب أن يصغي الأسقف إلى صوت الأتقياء. هو لا يصغي إلى صوت الوجهاء، لأن الوجيه التقي مقبول، والوجيه الفاسق مرفوض، الكنيسة ليست طائفة، ليست حزباً اجتماعياً، ليست كتلة بشرية فقط، هي امتداد المسيح، هي إطلالة المسيح إلينا. ومن أقيم في هذه الجماعة أيقونة للمسيح فأنا لا أستطيع أن أتجاهله إذا شئت أن أحيا روحياً.