عرض مشاركة واحدة
قديم 11 - 07 - 2016, 06:24 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,310,513

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هل من لزوم للكنيسة؟

* الله يسكن فينا
غريغوريوس بالاماس وهو قديس من القرن الرابع عشر، كان صراعه مع خصمه برلعام وهو راهب آخر تأثر بتعاليم غربية، كان غريغوريوس بالاماس يقول: نحن رهبان جبل آثوس عندما نستدعي الرب يسوع بالدعاء الشهير “أيها الرب يسوع يا ابن الله ارحمني أنا الخاطئ”، عندما نستدعي المسيح، عندما نلفظ اسمه يأتي هو باسمه، أي أن اسمه يحمل إلينا حضرته. ليس من فرق بين اسم يسوع وحضرة يسوع. نتحد حقيقة به لأن الله علّمنا في الكتاب أن الثالوث القدوس يسكن فينا. فبالتالي نعمة الله إلينا هي حياة الله، هي امتداد الله، هي ما سمّاه آباؤنا ومن بعدهم غريغوريوس بالاماس الفعل الإلهي غير المخلوق. لن أتوسع في هذه التأملات اللاهوتية وهي عسيرة، ولكن ما أود فقط أن أحمله من هذا التراث هو أن الله يدخل حقيقة إلى قلوبنا ليس تخيلاً وليس انتقالاً ذهنياً ولكن بالحقيقة، أي نصل إلى وقت يصبح الإنسان فيه مشاركاً للطبيعة الإلهية كما يقول بطرس (2بطرس 4:1). شيء إلهي يقذف في النفس بحيث لا يبقى من فرق، بالحياة، بالمعايشة، بالذوق، لا يبقى من فرق بين الحياة التي فينا والحياة التي في الله. حياة الله ذاتها تنسكب فينا. والفرق بيننا وبين الله أنه خالق ونحن مخلوقون. ولكن ليس هناك من حياتين: حياة إلهية في الله قابعة في السماء وحياة فينا هي في اللحم. حياة الله التي تتحرك فيه، ما في جوف الله، إذا شئتم هذه الصورة، ما في جوف الله ينسكب كلياً في قلوبنا، فنتحد، وهذا هو العرس الإلهي.
هذه الصيرورة، هذه المسيرة إلى الألوهة الكاملة فينا، هذه المسيرة يعطيها العشاء السريّ أو القداس الإلهي.
  رد مع اقتباس