في جهادنا هذا الناتج عن شوقنا للاتّحاد بالله، نتقوّى عندما نَعي أنّنا نجاهد بمعيّة جسد المسيح، فنحن لا نجاهد وحدنا، بل مع الكنيسة. وجسد المسيح ليس الحاضرين معًا في هذه الحياة، بل الملائكة والقدّيسين أيضًا، كلُّنا نشكّل جسدًا واحدً. وفي هذا الجهاد نتغذّى بالأسرار، فهي تعطينا القوّة لتخطّي الأنانيّة. بالاشتراك في دم المسيح، نستمدّ القدرة على غلبة المظاهر الخدّاعة في هذا العالم. وهذا ما يميّز النُّسك المسيحيّ عن سواه من الممارسات النسكيّة في الروحانيّات الشرقيّة الرائجة في أيّامنا.