والمشهور عن ذخائر القديس اليشع هو أنَّه ما كاد جسد أحد المتوفين يمسّ عظام النبي في قبره حتَّى عاش الميت وقام. “فمات اليشع فدفنوه وجاءت غزاة موأب إلى الأرض عند دخول العام وحدث عندما كانوا يدفنون رج ً لا، أنهم رأوا الغزاة فطرحوا الرجل عند قبر اليشع فنزل الرجل ولمس عظام النبي وعاش وقام على قدميه” ( 4 مل 13: 21).
وأيضًا “وتوارى إيليا في العاصفة فامتلأ اليشع من روحه وفي أيامه لم يتزعزع مخافة من ذي سلطان ولم يستول عليه أحد، لم يغلبه كلام وفي رقاد الموت جسده تنبأ، صنع في حياته الآيات وبعد موته الأعمال العجيبة” (سير 13: 15).
قال القديس كيرلس الأورشليمي: “إن أليشع وهو في الأحياء فعل معجزة القيامة بروحه”. “فلما دخل اليشع البيت إذا بالصبي ميت ملقى على سريره، فدخل وأغلق الباب عليهما وصّلى إلى الرب، صعد على الصبي واضطجع عليه ووضع فمه على فمه وعينيه على عينيه ويديه على يديه وامتدّ عليه إلى أن دفئ لحمه، فرجع ومشى في البيت فترة هنا وفترة هناك ثم عاد ثانية فامتد عليه فعطس الصبي سبع مرات وفتح عينيه ودعا جيحزى وقال: ادع هذه الشونميّة دعاها فدخلت إليه فقال: خذي ابنك، فصعدت وخرّت عند رجليه وانحنت إلى الأرض وأخذت ابنها وخرجت”( 4مل: 37-32).
فضلاً عن ذلك فكي لا تبقى أرواح القديسين مكرّمة وحدها فقط بل ليؤمن الناس بأن لأجساد الأبرار أيضًا تلك القوة عينها فالميت الذي سقط في رمس أليشع حيي إذ مسّ جسد النبي الميت.