يجيب الشعب: “رحمة سلام ذبيحة تسبيح” قال الرب: “أريد رحمة لا ذبيحة” (مت13:9) فالذبيحة بدون رحمة لا معنى لها. الذبيحة المرضية لله هي تلك الصادرة من القلوب المملوءة رحمة ومحبة وسلاماً. لكي نكون مستعدين لتقديم القرابين نحن بحاجة إلى النعمة الإلهية. هذا ما يمنحنا إياه الكاهن: “نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله الآب وشركة الروح القدس لتكن مع جميعكم” (2كو7:13). هذا الإعلان إشارة إلى مساهمة كل من الأقانيم الثلاثة في العمل الخلاصي، فالآب من أجل محبته للبشر أرسل ابنه الوحيد لخلاص العالم، والابن بتجسده وصلبه وموته وقيامته وصعوده أعطانا نعمة الفداء، التي تعطى لنا بالروح القدس الذي يسكن فينا بالمعمودية والأسرار الأخرى ويجعل بيننا وبينه شركة إذ يجعلنا هياكل له. يقول الرسول بولس أننا في المسيح يسوع حصلنا على الخلاص الذي به “لنا سلام مع الله.. والذي به أيضاً صار لناالدخول بالإيمان إلى هذه النعمة” (رو5: 1-2). “لا أحد يأتي للآب إلا بي” (يو6:14) لذلك وضع الرسول بولس نعمة ربنا يسوع المسيح في بداية الاعلان.