الطلبة السلامية الكبرى:
و هي أطول طلبة في القداس الإلهي.
” بسلام إلى الرب نطلب”، بالخطيئة دخل الإنسان في حيز الاضطراب و التجزؤ و الخطيئة، و أما المسيح فقد أعاد الإنسان إلى الوحدة.
أول ما نطلب من الله هو السلام، و ليس السلام هنا هو السلام الذي يصنعه البشر بنزواتهم و لكن السلام الذي من العلى، لأن المسيح أتانا من العلى لكي يبعث فينا السلام الحقيقي الذي يعيد الطمأنينة في النفس المضطربة، السلام الذي يقبل كل نفس تائبة و عائدة.
“سلام كل العالم”
نطلب من الله أن يكون العالم في سلام دائم و ثابت و هذا يتحقق بالسلام العلوي، و هذا كله لتكون الكنيسة في ثبات أمام تجارب الشرير الذي يود الانشقاق للكنيسة، و أما اتحاد الجميع فهذا ناتج عن رباط الروح، رباط السلام، و بحسب القديس بولس الرسول:”يا أخوة اجتهدوا أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام”، أي أن نرتبط مع بعضنا البعض في رباط المحبة، رباط المسيح المخلص و هكذا نستعد جميعاً للمناولة و هكذا أيضا نعيش السلام الداخلي مع أنفسنا و السلام الخارجي مع الله والآخرين و نكون بذلك قد أصبحنا آنية مستحقة لقبول المسيح في داخلنا.