عرض مشاركة واحدة
قديم 01 - 07 - 2016, 05:45 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: التخيّل والخيال في الحياة الروحية

ترتبط التوبة بالتواضع. أو بالأحرى، تحدث التوبة في مناخ من التواضع. أينما يوجد تواضع عميق يكون من المستحيل على التخيل والخيال أن ينموان حيث أنهما يغذيهما الكبرياء، والذات، والخيلاء. عادة ما يستغرق الرجل المتكبر في أحلام اليقظة ويكون لديه فكرة متكبرة عن ذاته؛ إنه يضع لنفسه أهدافاً عالية للتحقيق وبالتالي يستثير قدرته التخيلية.
حيث أن العديد من الخيالات يُعَبَر عنها أيضاً في الأحلام، يوصي الآباء القديسون أنه ينبغي علينا تلاوة العديد من الصلوات قبل الذهاب للنوم. ينصح الأنبا فليمون قائلاً: “قبل أن تذهب للنوم اتلُ العديد من الصلوات في قلبك… بقدر ما تستطيع، اجتهد أن تنام فقط بعد تلاوة المزامير والقراءة المنتبهة… قل قانون الإيمان الأرثوذكسي قبل النوم“.
تستطيع الصلاة بكثرة، وقراءة الكتب المقدسة، وتلاوة قانون الإيمان أن تحررنا من هجمات التخيل والخيال. من الملاحظ جيداً أن دراسة كتابات الآباء القديسين تصلب الخيال، على حين أن قراءة الكتابات الشهوانية، خصوصاً الروايات، تثير الخيال. لم يهتم الآباء أبداً بما يسمى الروايات المسيحية، والحكايات القصصية وما إلى ذلك، لأن هذا النوع من الكتابات يثير الخيال. على العكس من ذلك، حتى الشعر المكتوب بواسطة القديسين يحتوي على عنصر من التوبة ومعاينة الله. تحتوي أشعار القديس سمعان اللاهوتي الحديث على إعلان الله. لا يوجد فيها أي أثر للتصور أو التلوث بالخيال.
قبل كل شيء، عندما تدخل نعمة الله قلب الإنسان فإنها تخلق إدراكاً يساعد المرء على التمييز بين النعمة والخيال الشهواني الذي هو طاقة شيطانية. يقول القديس هيزيخيوس القس: “النفس التي تلقت بركات وحلاوة يسوع ترد الإحسان بأن تقدم له الشكر بتهلل وحب“. تعاين النفس، من خلال النوس، الرب داخلها “محطماً الخيالات الشيطانية“. عندما يدخل المسيح القلب يجلب السلام ويطرد كل خيالات وتصورات الأرواح الشريرة.
  رد مع اقتباس