عرض مشاركة واحدة
قديم 01 - 07 - 2016, 05:44 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: التخيّل والخيال في الحياة الروحية

هذا هو السبب الذي يجعل على الشخص المصلي أن “يفصل نفسه تماماً عن المفاهيم التي تطبع صوراً في النوس“. ينبغي علينا أن نلفظ كل الصور الذهنية أثناء الصلاة. يسمى النوس النقي “عرش الله” وذلك بحسب نفس الأبوين.
من المؤكد أن الآباء القديسين يوصون بالحذر الشديد، لأنه قد يصلي المرء بهدوء ونقاوة ومع ذلك تدخل إليه صورة غريبة متولدة من الشيطان الذي يدفعه لكي يقبلها على أنها إلهية، وكنتيجة لذلك يسقط في الوقاحة والكبرياء. هذه خدعة موضوعة من قِبَل الشيطان. يكتب القديس نيلوس الناسك قائلاً: “احذر من خداعات الأعداء. فأحياناً، بينما تصلي بنقاء وهدوء، يأتي أمامك فجأة شكل غريب يجعلك تتصور في خيالك أن الله حاضر هنا. إن هدفهم هو أن يقنعوك أن الصورة التي أُعلنت لك فجأة هي إلهية“. الله بالطبع هو “بدون كم أو شكل“. توجد العديد من العلامات التي تميز بين معاينة الله الآتية من الله ورؤيته الآتية من الشيطان. على كل حال، ينصحنا الآباء القديسون ألا نقبل أية فكرة أو رؤية أثناء الصلاة. لو كانت من الله، فالله يعرف كيف يقنعنا بها.
يوصي القديس يوحنا السلمي قائلاً: “لا تقبل أي صورة حسية أثناء الصلاة لئلا تتشتت“. إننا نرفض كل صورة مدركة وكل نوع من التخيل والخيال أثناء الصلاة. كما يقول الآباء القديسون، النور غير المخلوق هو عديم الشكل، هادئ، فردي، وعديم اللون. ما هو عكس ذلك ينطبق على النور الشيطاني.
  رد مع اقتباس