عرض مشاركة واحدة
قديم 01 - 07 - 2016, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,310

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: التخيّل والخيال في الحياة الروحية

هذه هي الطريقة التي تتكون بها حالات الضلالة والهرطقة الشيطانية. كما هو واضح مما ذكرناه، تكون نفس الشخص في هذه الحالة مريضة. كل شخص لديه ضلالة وهرطقة ويتعهد خياله يكون مريض النفس. هذا ما يميت النفس. يقول القديس غريغوريوس السينائي أنه عندما يتخيل النوس فإنه “يفقد حتى الحالة الممنوحة من الله التي كان يمتلكها ويصبح مائتاً بجملته“. يكون الشخص المنشغل بخياله في خطر شديد أن يُحرَم من النعمة القليلة التي لديه، وفي ’الغالب أن يفقد عقله‘.إنه إذ يُخدَع من الخيال عادة ما يصبح مختلاً عقلياً، وعندئذ يصبح حتى المدعو هدوئياً ’خيالياً وليس هدوئياً‘.
يعرف التقليد الرهباني عن العديد من مثل هذه الحالات لنساك ضلوا، وبالتحديد لأنهم كانوا غير مبالين بمسألة الخيال والتخيل الخطيرة. لقد فقدوا خلاصهم، ولكنهم فقدوا أيضاً عقولهم. إننا نرى العديد من مثل هذه الحالات في المجتمع العلماني أيضاً.إننا نلتقي بأناس يتعهدون قدرتهم التخيلية بشدة ويضطربون داخلياً. تكون الاضطرابات النفسية والعقلية دليلاً واضحاً على أن القدرة التخيلية متضخمة وملتهبة.
يقول الأنبا بيمن أنه كان يعرف شخصاً ضربه الشيطان بعنف من خلال خياله لدرجة أنه في أحد المرات ظن أنه رأى أخاً يخطئ مع إمرأة. وعندما لم يحتمل النظر أكثر، اقترب لكي يلمسهما بيديه ويقول: “كفى الآن! حتى متى؟” وعندئذ “تحولا إلى حزم من القمح“. لم يكن هناك أحداً، ولكن بدت حزم القمح مثل الأشخاص، أو أن الشيطان أعطاها هذا المظهر.
يحكي أيضاً الأنبا إيليا أنه رأى في أحد المرات شخصاً “يحمل قارورة خمر تحت إبطه“، لقد رأى شخصاً يسرق الخمر. إلا أنه أدرك أن الشيطان كان يعمل وعلى الفور سأل الأخ أن يريه ما يحمله. لم يكن أي شيء موجود هناك بالمرة، وأدرك أن ذلك كان عمل الشياطين.
  رد مع اقتباس