عرض مشاركة واحدة
قديم 01 - 07 - 2016, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,975

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: التخيّل والخيال في الحياة الروحية

حيث أن إدراك الحواس والأفكار يرتبطان ارتباطاً وثيقاً بالأهواء، فإن الخيالات والتخيلات تنبع أيضاً من الأهواء، أو حتى يُعَبَر عنها من خلالها. يحدد القديس نيلوس الناسك نقطة مهمة: لو أن أحداً تخلص من أهوائه ولكنه استمر في التهاون“فإنه سوف يجد أن صور خيالات الماضي تبدأ في الظهور ثانية مثل البراعم الصغيرة“. إننا نستطيع أن نجتث الأهواء ونجاهد لكي نجعلها خاملة، لكن صور خيالات الماضي تستطيع اختراق قدرتنا التخيلية لو كنا متهاونين وغير عائشين بيقظة روحية. من يكون غير يقظ وغير سهران يخلق الظروف للأهواء لكي تعود من خلال صورها. هكذا تنتج الأهواء خيالات وتصورات، والخيالات والتصورات تنتج بيئة تساعد هذه الأهواء على الظهور من جديد.
حيث أن الكبرياء هو أعظم الأهواء وأشدها، فإن الخيال والتخيل يرتبطان ارتباطاً وثيقاً بالكبرياء. المتكبر لديه خطأ ما في قدرته التخيلية. إنها تكون ملتهبة، فهي تولد كل أنواع الصور والخيالات وتجعل من نفسه منطقة للزلازل.
تظهر أيضاً الخيالات والتصورات في الأحلام التي هي العلامة الرئيسية على أن الصور موجودة داخل النفس. يقول القديس ديادوخوس الذي من فوتيكي: “ليست الأحلام إلا صوراً تعكس أفكارنا المتجولة، أو هي أيضاً خداع الشياطين“. تكون أغلب الأحلام نتيجة للتخيل الناتج عن تكون ووجود الأهواء. بالتالي، يحذر أولئك المنشغلين باكتساب الفضيلة من “ألا يثقوا أبداً في التخيل“. أيضاً، يقول القديس مكسيموس أنه عندما تزيد الشهوة من الأدوات التي تتسبب في اللذة لحسية، “يستغرق النوس في الخيالات أثناء النوم“. الأحلام هي خيالات، وهي ترتبط بالأهواء الموجودة داخلنا. إننا نستطيع تمييز أي الأهواء لدينا من خلال الصور الموجودة في هذه الخيالات.
  رد مع اقتباس