عرض مشاركة واحدة
قديم 01 - 07 - 2016, 05:27 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,293

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: التخيّل والخيال في الحياة الروحية

3- الخيال والتخيل كظاهرة لحالة الإنسان الساقطة
منذ السقوط صارت قدرة الإنسان التخيلية جامحة وامتلأت من الخيالات. بخلاف الإنسان، الشيطان أيضاً لديه خيال. هذا هو بالضبط السبب الذي يجعل الخيال والتخيل موصلين فعالين للطاقة الشيطانية، ويجعل الشيطان يستعملهما لإيقاع الناس في الفخ. الخيال والتخيل هما الجسر بين الإنسان والشياطين الذي يعبره الشياطين لكي يضايقوه.
يكتب كاليستوس وأغناطيوس الكسانثوبولس قائلين: “الخيال، الذي يأخذ أشكالاً عديدة مثل ديدالوس الأسطوري، والذي له العديد من الرؤوس مثل الأخطبوط، يقول عنه القديسون أنه يعمل كجسر للشياطين. هؤلاء القتلة المدمرون يمضون ذهاباً وإياباً على الجسر، مشتركين مع النفس ومختلطين معها بطريقة ما، ويجعلونها عشاً للدبابير ومسكناً للأفكار العقيمة الشهوانية…”. بتعبير آخر، الخيال هو جسر تعبر عليه الشياطين لكي تتصل بالنفس وتختلط بها وتجعل الإنسان مرتعاً للأفكار العقيمة والشهوانية.
بحسب القديس مكسيموس، الخيال والتخيل وكل الصور التي يقدمانها هي قشور تعمي بصر النفس. إن أياً من تكون لديه هذه القشور يكون غير قادر على معاينة الله أو على أن يقتنع بالتعليم عن الله والأمور الإلهية. الانطباعات والأفكار المتولدة من الخيال “هي في الواقع قشور تعمي بصر النفس النقي وتسد الطريق للوصول لكلمة الحق الطاهرة“
  رد مع اقتباس