عرض مشاركة واحدة
قديم 01 - 07 - 2016, 05:26 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,592

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: التخيّل والخيال في الحياة الروحية

إذ يعلق القديس مكسيموس المعترف على القديس ديونيسيوس الأريوباغي، يكتب قائلاً أن الخيالات والتخيل لا يشبهان التفكير. هذا الفرق واضح من الطرق المختلفة التي يعملان بها: “التفكير إيجابي وخلاق، على حين أن الخيال أو التخيل سلبي إذ هو بصمة صورة تمثل شيئاً قابلاً للإدراك من قِبَل الحواس“. التفكير هو نشاط يخص النوس والعقل، ويختص بالمفاهيم، على حين أن الخيال والتخيل سلبيان ويعكسان شيئاً قابلاً للإدراك من قِبَل الحواس. هذا هو الفرق بين التفكير، من جهة، والخيال والتخيل، من جهة أخرى.
هذا هو المعنى الذي ينبغي علينا أن نفهم به تعليم الآباء القديسين عن أن التخيل أو القدرة التخيلية هي قدرة طبيعية للنفس.التخيل هو إمكانية طبيعية للنفس تعمل فيما بين النوس والحواس. منذ السقوط، انحرفت هذه القدرة من مسارها الطبيعي وعملت بطريقة غير طبيعية في كل أنواع الخيالات والتخيلات. يتحرر المرء من كل هذه عندما يصل إلى الاتحاد بالله. ينبغي علينا أن ننظر لعبارة كاليستوس وأغناطيوس من زانسوبولوس: “للنفس ذاتها القدرة على التخيل” من هذا المنظور. مثلما يمتلك الجسد خمس حواس، هكذا تمتلك النفس خمس قدرات أو إمكانيات هي: النوس، والفهم، والرأي، والتخيل، والإدراك.بالتالي “يكون التخيل واحداً من إمكانيات النفس التي تكوِّن بها النفس الصور الذهنية“. تستعمل كلمة تخيل هنا بمعنى“القدرة على التخيل“. يقول القديس غريغوريوس السينائي نفس الشيء عندما كتب قائلاً: “لأن النفس بالطبيعة تخترع خيالات وتكون صوراً ذهنية للأشياء التي لم تصل إليها بعد“.
  رد مع اقتباس