بطريقة مشابهة، يكون البصر هو الخاصية البصرية نفسها، ولكن يكون الشيء مرئياً عندما يأتي داخل مجال خاصية البصر سواء كان صخرة مثلاً أو أي شيء آخر. الخيال هي خبرة سلبية للجزء غير العاقل من النفس الذي يصادفه شيء متخَيَل. إلا أن الوهم هو خبرة سلبية للجزء غير العاقل من النفس لا يصادفه أي شيء متَخَيَل. عضو التخيل هو البطين الأمامي للمخ“.
يوضح هذا النص أن خاصية التخيل هي قدرة خاصة بالجزء غير العاقل من النفس، وهو يعمل من خلال الحواس. يعني ذلك أنها تعمل عندما تعمل الأعضاء الحسية. يكون الشيء قابلاً للتخيل (أو الإدراك) عندما يقع في مجال التخيل أو الحواس.الخيال أو التخيل هو خبرة سلبية متكونة في جزء النفس غير العاقل بواسطة شيء مُتَخَيَل، على حين أن الوهم لا يأتي من أي شيء قابل للتخيل. يوجد بالتالي عضو يسمى القدرة التخيلية، وهو قدرة تخص جزء النفس غير العاقل. توجد أشياء قابلة للتخيل تقع داخل مجال القدرة التخيلية. توجد أحلام يقظة أو خيال مرتبطة بالحواس، كما يوجد الوهم الذي يتكون في القدرة التخيلية دون أي مُدخلات من الأعضاء الحسية.
تُستعمل في بعض الأحيان تعبيرات “القدرة التخيلية” و“الخيال” في النصوص الآبائية بنفس المعنى. إنها تشير إلى الخيال أو التخيل على أنهما القدرة التخيلية والعكس بالعكس، بسبب التداخل بينهما.