على الرغم من أنه في بعض الأحيان يوجد بعض التشابه بين التعبيرات والمصطلحات التي يستعملها الآباء القديسون والتي يستعملها علماء النفس والمحللون والمعالجون النفسيون، إلا أن معنى كل من هذه التعبيرات والمصطلحات مختلف تماماً.يكون من الخطأ، في رأيي، أن نحاول تفسير النصوص الآبائية بحسب علم النفس والتحليل النفسي الحديث، تماماً مثلما هو خطأ أن نرى الظواهر النفسية على أنها خبرات روحية.
من المؤكد أن عمل الروح القدس في قلب الإنسان له أيضاً آثاره على المستوى النفسي ويؤثر على سلوكه ككيان إنساني.بنفس الطريقة، غياب الروح القدس من قلب المرء له نتائج عديدة على كل شخصيته بما في ذلك الأعراض النفسية. ومع ذلك، تختلف الآثار النفسية عن الخبرات الروحية.