عرض مشاركة واحدة
قديم 28 - 06 - 2016, 06:23 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,589

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: التأصل في الله: الخدمة الرسولية في الكهنوت

و- عمل الروح في جماعة الكنيسة
الكنيسة تولد بالروح، ومن خلالها تتم ولادة البشرية الجديدة التي أشار إليها الرب يسوع في حديثه مع نيقوديموس (يو 3: 1-8). عند خلق البشرية في البدء نفخ الله من روحه في آدم. أما مجيء الرب يسوع آدم الثاني فالروح يأتي ويحي لا إنساناً فرداً بل البشر كجماعة، وذلك على الدوام وإلى الأبد. إن الروح يحقق عمله التوحيدي هذا في الكنيسة لأنه يحولنا فيها إلى المسيح فنصير فيه جسداً واحداً وروحاً واحداً (أفسس4: 4). إن المسيحي الذي يسكن فيه الروح يكون متّحداً مع كل الناس، لا يستطيع أن يبغض أحداً ولا أن يفصل ذاته عن أحد ولا أن يحتقر أحد.. إن إحساسنا بمشاعر البغض وأمثاله في سياق نضالنا الروحي ضد الأهواء لا يؤلف بحد ذاته خطيئة بل يعني بالعكس أننا في طريق التغلب عليها، نحن في مسيرتنا نتغير إلى صورة الرب “كما من الرب الروح” (2 كو3: 18). فهذا التغيير هو من مواهب الروح. والروح في عمله هذا يتطابق من الداخل مع مختلف مواهب الطبيعة ليجعلها فائقة الطبيعة، وبذا تسهم بأجمعها في بناء ملء جسد المسيح. وليس كل ما يتقلده الكاهن بكهنوته سوى خدمة الروح هذه بغية إبقاء حضور الرب في الكنيسة، وذلك بواسطة الأسرار المقدّسة، والكرازة، وحضرة الإنسان الجديد، بالروح المحيي الذي يجب أن يكون فاعلاً فيه. وهذا هو بالضبط معنى وضع الأيدي على الكاهن عند سيامته: دعوة للحياة بالروح لأجل خدمة الروح. فالكاهن يتولى خدمة الروح في علامة بركة وتكريس على منوال وضع الأيادي على الكبش في ذبائح العهد القديم بغية جعل الخطيئة في الكبش. إنها علامة توحيد الكاهن مع المسيح الرافع خطيئة العالم، إذ نحن “مسحاء”، وأيضاً علامة امتلاك الروح للكاهن وقد أصبح هذا أداة له: “ويضعون أيديهم على المرضى فيتعافون” (مر16: 18) كما وضع حنانيا يده على شاول لكي يبصر (أعمال9: 12) وبولس على أبي بوبليوس مقدم جزيرة مالطة فشفاه (أع28: 8).
رهبنة مار جرجس الحرف
  رد مع اقتباس