إن الكنيسة المسيحية مؤسسة على رسل المسيح وهي تؤلف من بعدهم جسد المسيح أي جماعة الذين يحيون حياتها بواسطة الأسرار والمناولة المقدّسة التي سلمها إليهم السيد المسيح. لقد اختار السيد اثني عشر تلميذاً سلم إليهم تعليمه وسلطانه ووصيته بإقامة الأسرار من أجل مد حضوره وذبيحته في العالم. إننا نرى أساس الكنيسة ممثلاً في سفر الرؤيا باثني عشر حجراً هم الرسل الاثنا عشر. فالكنيسة “رسولية” تحافظ على تعليم الرسل وعلى خلافتهم غير المنقطعة حتى الآن وتمدها بواسطة وضع الأيادي. وقد ورد في الرسالة إلى العبرانيين وصف لكنيسة العهد الجديد بإزاء كنيسة العهد القديم يقول: “لأنكم لم تأتوا إلى جبل ملموس مضطرم بالنار وإلى ضباب وظلام وزوبعة وهتاف بوق… حتى قال موسى أنا مرتعب ومرتعد، بل قد أتيتم إلى جبل صهيون وإلى مدينة الله الحي أورشليم السماوية… وإلى ربوات هم محفل ملائكة وكنيسة أبكار مكتوبين في السموات وفي الله ديّان الجميع وفي أرواح أبرار مكملين وإلى وسيط العهد الجديد يسوع وإلى دم رش يتكلم أفضل من هابيل” (عب12: 18-24)…