المناولة:
بعد قراءة الإنجيل يتقدم العراب حاملاً المعمود متجهاً نحو الباب الملوكي لتتم مناولة المعمود جسد ودم الرب المقدسين وتعتبر هذه المناولة الأولى للطفل. ومهمة الأهل هنا أن يأخذوا الطفل معهم كل أحد على الأقل للمشاركة في القداس وتناول جسد ودم الرب يسوع، للنمو في النعمة والقامة عند الله، وذلك بعد غياب دور العراب في هذا الموضوع.
في الماضي كانت تتم المعمودية ليلة الفصح كان يدخل المعمّدون حديثاً في زياح إلى الكنيسة ويأخذون أماكنهم للاشتراك في القداس الإلهي مع باقي جماعة المؤمنين، أي الكنيسة، ويشتركون في المناولة لكي يصيروا واحداً مع المسيح ومع الجماعة في آن، ويصيروا “شركاء الطبيعة الإلهية” (2بطرس 1: 4). المعمودية تدخلنا إلى الملكوت، وفي المناولة نشترك في مائدة الملكوت السماوية، مائدة الرب، ونصير أعضاء في جسد المسيح نصير أبناء الملكوت ولا نعود أبناء “هذا العالم”.