مباركة المياه:
المياه هي مادة السر، وهي تمثل عالم المادة. إنها رمز للحياة والعيش، هكذا أرادها الله عند الخلق. فلا حياة بدون ماء. لكن هذه المياه، بعد السقوط (الخطيئة)، صارت أيضاً رمزاً للدمار والموت كما في أيام نوح.
في صلاة تقديس المياه يصلي الكاهن لكي تعود المياه إلى ما كان يقصد منها الله عند الخلق، أي أن تكون مصدراً للحياة. يطلب الكاهن من الله أن يجعل هذا الماء ينبوعاً لعدم الفساد وموهبةً للتقديس وفداءً للخطيئة وإكسيراً للأمراض وطارداً للشياطين. وأن يظهر هذا الماء حميماً لإعادة الولادة. نعمةً للتبني، ينبوعاً للحياة.
الماء هو رمز للنظافة والتنقية، يغتسل به الإنسان لينظف جسده. وفي المعمودية تستعمل المياه بالتحديد لغسل الإنسان من الخطيئة ولتنقيته.