رفض الشيطان:
بعد صلوات طرد الشياطين يأتي طقس رفض الشيطان. إن حياة المسيحي هي رفض وتحدٍٍ دائمان، رفض للشرير وتحد له ولقدرته. إنها حرب دائمة مع الشيطان، لذلك يطلب الكاهن من العرابين الاتجاه نحو الغرب لرفض الشيطان. قلنا سابقاً أن الشر ليس أمراً نظرياً إنما يواجه فعلياً. ففي الاستقسامات يساعدنا الكاهن على مواجهة الشرير، وهنا بالاستدارة نحو الغرب أنت تواجه الشرير وجهاً لوجه. لماذا الغرب؟ إنه غياب النور ورمز غياب الخير واستعلان قوى الشر وسكنى الشرير.
بعد أن يسأل الكاهن العرّاب ثلاثاً: أترفض الشيطان وكل أعماله وجميع ملائكته وكل عباداته وسائر أباطيله؟ يقول له انفث وابصق على الشيطان. هذا الطقس البسيط مهم جداً. أنت عندما تبصق على شيء فهذا يعني أن نفسك تمقت هذا الشيء وترفضه. وبما أنك تمقت الشيطان فأنت ترفضه فعلياً خلال المعمودية وتدير وجهك عنه، بالرفض والبصاق أنت تكسر الرباط القديم مع الجحيم وتعلن الحرب على الشرير وتبدأ الصراع معه.