عرض مشاركة واحدة
قديم 23 - 06 - 2016, 06:51 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,425

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سيرة القديسين كوزما ودميان، الماقتَي الفضّة

اسمعوا عجيبة أخرى للقديسين. كان أحد أسياد ممالك المسيحيين مريضاً بمرض عضال وهو مرض حبس البول، وكان قد صرف كل ممتلكاته أملاً بالعلاج لكن دون جدوى، وإذ فقد الأمل من كل الأطباء تذكَّر القديسين عادمي الفضة وطلبَ من أقاربه وأصدقائه أن يحملوه إلى كنيستهما. ومن كثرة محبة هذين القديسين للبشر وإحسانهما، إذ رأوا مرض هذا السيد، ظهرا له في إحدى الليالي وقالا له: “يا إنسان، خذْ بعضاً من شعرات كوزما وبعد أن تحرقها وتطحنها تناولها مع قليل من الماء وستتعافى”. وعندما استيقظ تعجب متسائلاً عما عساه يكون معنى هذه الرؤية؟ أين سيجد كوزما ليأخذ منه الشعرات؟ إذ أنه أعتقد أن المقصود هو كوزما بالحقيقة إلا أنه كان هناك معنى آخر. فاسمعوا.
في تلك الأيام وقبل أن يأتي ذلك السيد إلى كنيسة القديسين ليسجد لهما، وهب أحد المسيحيين خروفاً للكنيسة ليذبحوه في عيديهما. وإذ كان هناك عدة أيام حتى يأتي يوم عيديهما، احتفظوا بالخروف في حديقة الكنيسة وبقي هناك لعدة أيام، وكان خدّام الكنيسة ينادونه تداعباً كوزما مطلقين عليه اسم القديس كوزما. من ذلك الخروف كان قصد القديس أن يأخذ بعض الشعر ويحرقها ويطحنها ويتناولها مع ماء. لكن السيد كان يتساءل عما يكون قصد تلك الرؤية غير عالم بوجود الخروف ولا بتسميته. والآن سنروي كيف رتب القديسان الأمر.
عندما شارف النهار على الانتهاء اتجه الخروف مُقاداً بنعمة القديسين ووقف أمام السيد صارخاً بصوت عظيم كصوت الخراف كما لو كان يريد شيئاً ما. عندها تعجب المرضى الآخرون وخدّام السيد إذ رأوا الخروف منزعجاً وصارخاً بهذا الشكل، ما عساه يعني هذا الأمر؟
عندما شارف النهار على الانتهاء اتجه الخروف مُقاداً بنعمة القديسين ووقف أمام السيد صارخاً بصوت عظيم كصوت الخراف كما لو كان يريد شيئاً ما. عندها تعجب المرضى الآخرون وخدّام السيد إذ رأوا الخروف منزعجاً وصارخاً بهذا الشكل، ما عساه يعني هذا الأمر؟
وبعد قليل جاءوا إلى هيكل الكنيسة وإذ بهم يجدون الخروف على نفس الحالة فسألوه: ما بك يا كوزما تصرخ هكذا؟ للحال لما سمع السيد كلمة كوزما روى رؤيته للحاضرين وهكذا أمسكوا بالخروف وقصوا بعض شعراته وبعد أن أحرقوها وطحنوها جيداً حسب وصية القديسين قدموها له مع قليل من الماء، وللتو – يا لعجائبك أيها المسيح الملك – تعافى هذا الإنسان وعاد إلى منزله ممجداً الله الصانع العجائب بواسطة قديسيه المؤمنين.
* * *
  رد مع اقتباس