2- هناك قديسان آخران عادما الفضة، كوزما ودميان، أصلهما من البلاد العربية، كانا بارعين في مهنة الطب. طافا البلاد والمدن يشافيان المرضى وفي ذات الوقت يبشّران باسم المسيح. وصلا على عهد الملك ديوكليتيانوس ومكسيميانوس برفقة ثلاثة أخوة إلى إحدى مدن منطقة ليكيا المدعوة إيغاس فقُبض عليهما من قبل رئيس المنطقة المدعو ليسيوس وجُلدا بشراسة. ولأنهما استمرّا بالكرازة بالمسيح بجرأة، طُرحا في البحر بعد أن رُبط عنقَهما بواسطة حبال بصخرتين ضخمتين، إلا أن ملاك الرب أخرجهما من البحر أحياءً. فعاد ليسياس وأمسكهما وألقاهما في أتون مشتعل، لكن النعمة الإلهية حفظتهما معافين. في النهاية سُمّرا على الصليب وقُطعت هامتَهما بأمر من ليسياس. نعيد لهما في 17 تشرين الثاني.