عرض مشاركة واحدة
قديم 23 - 06 - 2016, 06:20 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 384,563

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk متواجد حالياً

افتراضي رد: مفاهيم صحيحة ومفاهيم خاطئة للتسليم وقبول مشيئة الله

.مفاهيم صحيحة ومفاهيم خاطئة للتسليم وقبول مشيئة الله

الجزء الثالث

حادي وعشرون :احبنا نتوهم ان التسليم لمشيئة الله ...يعني السلبية...وعدم إتخاذ أي خطوات...لرفض سيطرة المشاعر والعيوب الروحية والنفسية على حياتك... لاتجعل المشاعر تسيطر عليك وتتحكم في حياتك: ... بل أعلن رفضك لعيوبك الروحية والنفسية ....وإختار وإتخذ قرار إرادي .. بأن تتغير ...وتترك السلبيات في حياتك ....إختار التغيير ...ولاتنتظر حتى تشعر بانك تريد التغير :

أ‌) لو فرض اننا تركنا العنان للمشاعر لكي تتحكم في تصرفاتا ..فإننا لن نعمل اشياء كثيرة ...مثلا لو فرض انك تعاني من الآم في الزائدة الدودية ...والطباء يقولون انه يجب غجراء عملية جراحية لإستئصال الزايدة الدودية .....ولايمكن ان تشعر بميل وفرح وانت ذاهب فجراء العملية .....ولايمكن ان تنتظر حتى تشعر انك فرحان وتشعر بميل نحو إجراء هذه العملية او اي عملية جراحية اخرى ....ولكن مايحدث انك تقنع عقليا بضرورة إجاء هذه العملية ...وان هذه العملية مهمة ومفيدة ..لذلك تتخذ قرارا إراديا ..وهو انك تختار بإرادتك ...ان تذهب للطبيب لإجراء العملية ..سواء شعرت بفرح اوميل نحو إجراء العملية ام لا

ب‌) نفس الشيء تصور انك تجعل ذهابك للعمل خاضع لإهوئك ومشاعرك ..فاليوم الذي لاتشعر فيه بميل للذهاب للعمل ....وتشعر ان الذهاب للعمل امر ممل ...ويجب ان تزيح عن كاهاك هذا العبء ..فلو إستجبت لمشاعرك كل مرة تشعر فيها بعدم الميل للذهاب للعمل ...فيسنتهي بك الأمر بأن يتم الإستغناء عنك في العمل ...ولكن ان تذهب للعمل ..زسواء شعرت بالفرح والميل للذهاب للعمل ام لا .....أنت تختار وتقرران تذهب لإن ذلك لصالحك ....

يجب ان تتعامل بنفس الجدية مع امورك الروحية ........فسواء شعرت بميل للفرح ام لا ..زيجب ان تختار بأان تجل اليوم يوم فرح بالرب (هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ولنبتهج به ).....وسواء شعرت بميل كي تحب شخصا معينا ام لا ...يجب ان تختار بأن تحبه ....لإن ذا امر إلهي (حبوا بعضكم بعضا من قلب طاهر بشدة )(أحبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم ...)وهذه المحبة ضرورية لكي نثبت في الله ولكي نتعزى ونفرح بالله (من يثبت في المحبة يثبت في الله )

1) احيانا نتوهم ان التسليم لمشيئة الله ...يعني السلبية .....وعدم إتخاذ خطوات إيجابية لرفض اي فكار سلبية .....والإستجابة لإفكار عدم الميل للصلاة ...وعدم الميل للذهاب للكنيسة ....
2) لاتنتظر حتى تشعر بميل للفرح لكي تفرح ..بل إتخذ قرارا إراديا لكي تفرح ....ليكن الفرح هو إختيارك .....
3) لاتنتظر حتى تشعر بميل للغفران ....بل ليكن إختيارك ان تغفر للاخرين ....إتخذ قرارا لكي تغفر للآخرين .....لاتكن مشاعرك هي التي تحدد تصرفاتك ......إذا انتظرت حتى تشعر بميل لكي تغفر لمن أساء اليك ..زفلن تقوم بالغفران إطلاقا ....

4) احيانا لاتكون هناك مشاعر اوميول اوإقتناع عقلي لعمل امر ضروري روحيا او زمنيا ...ومع ذلك هناك ضرور تجعلك تختار وتقرر ان تعمله ...والعمل هنا ليس ناتجا عن مشاعر او إقتناع بل هو إختيار وقرار إردي تتخذه بضروة القيام به :
مثلا الأمانة في العمل ..احيانا عندما لاتجد تقديرا معنويا في العمل ....او لايتم إعطاؤك مآفأة او حوافز ...في الوقت الذي يتم تقدير غيرك معنويا وماديا من يبذلون جهدا اقل ...ومن هم اقل كفاءة منك ....مما جيعلك لاتشعر بأي ميل لبذل جهود كبيرة ..ولتبذب اقل الجهود في العلم ...ويتررد القول "على قد فلوسهم "...

5) وللأسف تسربت عدوى....عدم وجود ميل ودافع للخدمة الروحية .....بسبب عدم تشجيع وعدم تقدير المسئولين في الكنائس والجمعيات ...لبعض المؤمنين ..بالرغم من ان لديهم وزنات مباركة للخدمة .. بينما يقوم هؤلاء المسئولن بتشجيع اشخاص اقل منهم وزنات روحية ..ولكنهم اغنياء ويشغلون مراكز مرمومقة في المجتمع ..او يتمتعون بقبول إجتماعي اكثر .. ولهم شخصيات جذابة ..زبينما يفتقر المؤمنين المحرومين من التقدير من كل هذه الميزات الإجتماعية التي ليس لها اي علاقة بالحياة الروحية والنمو الروحي

9)عندما لايراني الناس ....فإن الله يراني
وعندما يراني الله ....سوف يكافئني الله بكل تأكيد على كل امانة له اقوم بها في الخفاء (مكثرين في عمل الرب كل حين عالمين ان تعبكم ليس باطلا في الرب )
10) إن كان الناس يكافئون الأمانة ويعترفون بالجميل ...ولاينسون مساعدتنا ....فكم بالأولى الله (عينا الرب تجولان في كل الأرض ليتشدد مع الذين قلوبهم كاملة من نحوه ) ...وهذا مايقوله الرب (ابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية )

يارب سوف اعيش امينا لك ...سوف اخدمك بأمانة حتى غذا لم احصل على تقدير وتشجيع من احد .....انا اعلم انك تراني وسوف تكافئني ...ولايكن ان تنسى تعب المحبة
يارب عدم سؤال الناس عني وعدم تشجيع الناس لي ....يدفعني اكثر إلى الإرتماء في حضنك ..زلكي اسلم لك حياتي بالتمام وبالكامل بدون قيد او شرط
يارب اسلم لك قلبي ....اسلم لك كل عضو في جسدي .....اسلم لك حياتي ....اسلم لك اوقاتي في يقظتي ونومي .....اسلم لك مالي وكل وزناتي ....اسلم لك كل ذرة في كياني ....انت الوحيد الذي تستحق ان تملك على قلبي وتسيطر على كياني ...وتسيطر على كل ذرة في جسدي وكل عضو في جسدي وكل نقطة في دمي ..........

9)قصة رائعة ....تشجع خائري النفوس من يفقدون الرغبة في الخدمة الروحية وعمل الخير للآخرين بسبب عدم تقدير وعدم تشجيع الاخرين :
ارم خبزك على وجه المياه فستجده بعد ايام كثيرة

في أحد الأيام، كان الولد الفقير الذي يبيع السلع بين البيوت ليدفع ثمن دراسته، وقد وجد أنه لا يملك سوى عشرة سنتات لا تكفي لسد جوعه، لذا قرر أن يطلب شيئا من الطعام من أول منزل يمر عليه،

ولكنه خجل من نفسه حين فتحت له الباب شابة صغيرة وجميلة، فبدلا من أن يطلب وجبة طعام، طلب أن يشرب الماء.

وعندما شعرت الفتاة بأنه جائع،أحضرت له كأسا من اللبن، فشربه ببطء وسألها: بكم أدين لك؟

فأجابته:" لا تدين لي بشيء... لقد علمتنا أمنا أن لا نقبل ثمنا لفعل الخير".

فقال:" أشكرك إذا من أعماق قلبي"، وعندما غادر هوارد كيلي المنزل، لم يكن يشعر بأنه بصحة جيدة فقط، بل أن إيمانه بالله وبالإنسانية قد ازداد، بعد أن كان يائسا ومحبطا.

بعد سنوات، تعرضت تلك الشابة لمرض خطير، مما أربك الأطباء المحليين، فأرسلوها لمستشفى المدينة، حيث تم استدعاء الأطباء المتخصصين لفحص مرضها النادر، وقد أستدعي الدكتور هوارد كيلي للاستشارة الطبية،

وعندما سمع اسم المدينة التي قدمت منها تلك المرأة، لمعت عيناه بشكل غريب، وانتفض في الحال عابرا المبنى إلى الأسفل حيث غرفتها، وهو مرتديا الزي الطبي، لرؤية تلك المريضة، وعرفها بمجرد أن رآها،

فقفل عائدا إلى غرفة الأطباء، عاقدا العزم على عمل كل ما بوسعه لإنقاذ حياتها، ومنذ ذلك اليوم أبدى اهتماماً خاصاً بحالتها.

وبعد صراع طويل، تمت المهمة على أكمل وجه، وطلب الدكتور كيلي الفاتورة إلى مكتبه كي يعتمدها، فنظر إليها وكتب شيئا في حاشيتها وأرسلها لغرفة المريضة.

كانت خائفة من فتحها، لأنها كانت تعلم أنها ستمضي بقية حياتها تسدد في ثمن هذه الفاتورة، أخيرا... نظرت إليها، وأثار انتباهها شيئا مدونا في الحاشية، فقرأت تلك الكلمات:

"مدفوعة بالكامل بكأس واحد من اللبن"

التوقيع: د. هوارد كيلي

اغرورقت عيناها بدموع الفرح، وصلى قلبها المسرور بهذه الكلمات:

"شكرا لك يا إلهي، على فيض حبك ولطفك الغامر والممتد عبر قلوب وايادى البشر
  رد مع اقتباس