مفاهيم صحيحة ومفاهيم خاطئة للتسليم وقبول مشيئة الله ....
الجزء الثاني
تسود حالة من الإستسلام والتواكل بين كثير من المؤمنين ...وهم تحت وهم انهم في حالة تسليم لمشيئة الله ...ومنتظرين ان يقيمهم الله من ضعفهم ...بدون ان يخطو خطوة واحدة للنهوض من ضعفهم ...ولكن عندما يسألهم البعض " لماذا تتغيبوا عن الإجتماعات .. لماذا لاتشاركوا في الخدمة ؟؟" تكون الإجابة واحدة "معلش احنا نجتاز في مرحلة ضعف .. صلوا لإجلنا " ..ويستمر هذا الوضع لسنوات عديدة ...وربما طول العمر
.
ب) ويوهم هؤلاء انفسهم ويخدعوا انفسهم بطمأنينة كاذبة يحصلون عليها ..عندما يطلبوا من الآخرين ويقولوا لهم "صلوا لإجلنا " ...ولكنهم سلبيون ..يريدون الآخرين يصلوا من اجلهم ..لكي تهبط عليهم قوة من السماء ....لكي تقيمهم من الضعف الروحي ....بدون ان يقوموا بإزالة اسباب الضعف ..من قضاء ساعات طويلة في مشاهدة التليفزيون وعلى شبكات التواصل الإجتماعي بدلا من قضاء وقت مفيد في الصلاة وقراءة الكتاب ...
ت ) هل من الممكن لشخص مريض بمرض معين ان يتوقع الشفاء ...وهو لايتبع تعليمات الطبيب ....الذي اوصاه الطبيب بأن يمتنع عن اطعمة معينة ...ويتناول الدواء بإنتظام . لكي يتم علاجه من المرض ؟؟...طبعا (لا) ...ولكنهم يخدعوا انفسهم ....بانهم سوف ينهضوا من الضعف الروحي ..وهم لايتناولون الدواء ولايصلون ولايقتربون من الله مصدر القوة .. بينما يسمحون للشيطان ان يملأ عقولهم ويلوث افكارهم بهموم العالم ...وبما يشاهده من برامج غير مفيدة وافلام لاتدفعه الى الحياة مع الله بل تثير فيه الأفكار والميول الشريرة
ثامنا : الجمع مابين الهدف الرئيسي لحياتك وهو إعطاءاولوية للتمتع بشخص الله والشبع به والتعزية به .......وبين طلب طلبات شخصية بين الحين والاخر ....وعندما...تتمتع بشخص الله....سوف تقبل مشيئة الله في حياتك ...وتكون حياتك حياة التسليم وتقبل كل مايسمح به :
>>>اريد ان اتعزى بشخصك ...وعندما اتلذذ بشخصك ..سوف يكون ممكنا لي ان اقبل كل شيء يحدث لي ....سوف استهين بكل الآلآم والمضايقات
>>>ياربي يسوع انا مستعد ان اقبل اي شيء يحدث لي ...ولكني لااستطيع ان اعيش بدون تعزية لحظة واحدة
يارب عاوز اشبع بك واتعزي بيك ...سواء كانت ظروفي جيدة ام سيئة
عاوز اشبع بك الان وطوال اليوم ...لو لم تعطيني اي شيء وجعلتني اشبع بك واتعزى بك طوال اليوم ...فهذا يكفيني
تاسعا : إذا اردت ان تقبل مشيئة الله لحياتك .. توقف عن التساؤلات التي يطرحها لك الشيطان لكي يثير فيك مشاعر عدم الرضا والتذمر :
ا) إحذر من الإستسلام لافكار مثل" حقا ان الله يعزيك ..ولكن الم يكن من الأفضل ان لايسمح الله باصابة احد احبائك بمرض خطير مثل السرطان " "حقا ان الله يستطيع ان يهبك النصرة في كل الظروف ...ولكن الم يكن الله قادر ان يمنع حدوث حادث لسيارتك مما ادى الى تحطيمها تماما ...وانت تجتاز في ظروف مالية متعسرة ؟؟" "الم يكن من الأفضل ...ان لايسمح الله لك بأن تفقد وظيفتك ..خاصة وانت في بلد اجنبي بمفردك ؟؟"" " انت تريد ان تخدم الله ...الم يكن من الأفضل ان يسمح الله بفتح ابواب لك للخدمة ..بدلا من الأبواب المغلقة امامك ؟؟ "" " إن الله يستطيع كل شيء ولايعسر عليه شيء ....فلماذا لا يعطيك نعمة في عيون الآخرين ...ويجعلك تعاني وتتألم بمفردك .. بدون ان يقف احدا بجانبك ؟؟"
عاشرا :إذا اردت ان تقبل مشيئة الله لحياتك..... فإن نقطة البداية ...إقبل نفسك ...اولا ...لكي تتمكن من ان تقبل الآخرين ...ولكي تتمكن ان تقبل ظروفك ومشاكلك والضغوط التي تتعرض لها....
1) لكي تتغير نظرتنا الى نفوسنا ...ولكي تتغير نظرتنا الرى الآخرين ...يجب ان نتوقف تماما عن تفسير تصرفات الآخرين معنا ...ونتوقف عن مقارنة تصرفات الآخرين معنا بتصرفاتهم مع غيرنا
2) لاتستمع إلى الشيطان الذي يقول لك انت تنكر الحقيقة ...انت تحاول ان تهرب من الواقع .... ان نتوقف تماما عن تفسير تصرفات الآخرين معنا ...ونتوقف عن مقارنة تصرفات الآخرين معنا بتصرفاتهم مع غيرنا ....الواقع ان ما اقوم به ليس هروب من الواقع بل انتصار على الواقع
3) مثلا المعوق عندما لايستسلم لافكار الدونية والشعور بالنقص ومشاعر الرفض ...هو ينتصر على الواقع ..ولايهرب من الواقع ...ومايعمله هذا المعوق ...يعتبر إنتصارا ...وليس فشلا ....وهو امر ممتاز ...يهدف الى تحقيق سعادته
4) فكر ايهما افضل ...ان اعيش في الواقع ....وان استمر في تفسير تصرفات الآخرين ومقارنتها بتصرفاتهم مع غيري ..وافقد تعزيتي ...واعيش تعيسا ...أم انتصر على الواقع ..ولاافسر ولااقارن ...وفي النهاية ...اتمتع بالتعزية ...واعيش سعيدا
5 )توقف تماما عن نظرتك السلبية إلى نفسك ...ويجب ان تعرف إن الآخرين ينظرون اليك بنفس النظرة التي ترى نفسك بها ...(كنا في اعيننا كالجراد وهكذا كنا في اعينهم )
6 )صل لكي ترى نفسك محبوبا من الله ..لكي ترى نفسك ان الله نفسه يهتم بك ...الله نفسه يامر ملائكته لكي يهتموا بك ...الله نفسه يحبك ...الله نفسه معك الآن ....
7) يجب ان تعرف ان الهبوط والفشل يكون بسرعة ....لكن الصعود والنجاح بستغرق جهدا كبيرا ووقتا طويلا...لقد زرعت العزلة ...وبسرعة اخذ الناس فكرة عنك ..لن تتغير بسرعة ...ويجب ان تصلي حتى يعطيك الله الصبر ...وحتى يتصرف معك الله بطريقة معجزية ...حتى تتغير فكرة الآخرين وإنطباعهم عنك
8) نظرتنا الى نفوسنا كثيرا ما تكون متأثرة بالشيطان اما يضخم صورتنا لكي نصاب بالغرور ...واما يشوه صورتنا امام ذواتنا فنصاب بالدونية وصغر النفس
9) عندما تتمتع الخطيبة بمحبة خطيبها ...يشعر كل من يتعامل معها بالفرح والإبتهاج ...وانها تاخذ كل الأمور ببساطة ...وانها ترى كل شيء جميلا ....كما يقول الشاعر :
كن جميلا ترى الوجود جميلا
10) عندما تتمتع الخطيبة بحب خطيبها ...تعيش في عالم آخر ..بعيدا عن متاعب ومشاكل العالم ..وحتى لوقابلتها مشاكل او ظلم في العمل ..فإن الفرح يعتبر مثل صواريخ "باتريوت" المضادة للصواريخ والتي تقوم بصد الصواريخ المعادية
>>>ياربي يسوع اريد ان اتمتع بتعزية فائضة ....اريد ان اقرروان اختار ان افرح بشخصك ....هذا إختياري...ولكني اعلن عجزي عن تحقيق ذلك ...واؤمن انك قادر على تحقيق ذلك بالرغم من كل الظروف المعاكسة التي اجتاز فيها