المرأة المُنحنية
"وإذا امرأة بها روح ضعف منذ ثمانى عشر سنة وكانت مُنحنية ولم تقدر أن تنتصب البتة فلما رآها يسوع دعاها..."لو13(11-12).هذه إحدى المعجزات التى عملها يسوع استجابة لعاطفة الرحمة التى كانت تتدفق من قلبه الرقيق.دعونا نتصور تلك المرأة وهى منحنية منذ ثمانى عشرة سنة.كم كان مؤلماً وصعباً على سيدة خلقها الله على صورته أن تصاب بمرض يضطرها دائماً للنظر إلى أسفل وعاجزة تماماً عن أن تنتصب؟
لكن يسوع عندما رآها تحنّن عليها ودعاها ووضع عليها يده قائلاً لها:يا امرأة أنت محلولة من ضعفك ففى الحال استقامت ومجدت الله.فى هذه المعجزة نرى الداء والدواء.أما عن الداء فقد أوضحته كلمة روح ضعف سببه الشيطان الذى ربط هذه المرأة وأحناها ثمانى عشر سنة.أما الدواء فقد كان بأن حررها المسيح وجعلها تنتصب.يالغنى لطف المسيح ومحبته.
هل تشعرين أن مشاكلك تجعلك منحنية النفس؟هل تعيشين الانحناء الروحى؟إنّ لكل منّا انحناءات وهى متنوعة.ولكل إنسان آلامه وأحزانه ومشاكله
فلنأت إلى يسوع فليس مَن يرفع رأسنا ويصالحنا ويدعنا ننتصب إلا هو.ونحن كسيدات مدعوات للمشاركة فى جسد الرب فى خدمة ورعاية وتخفيف انحناءات بعضنا البعض كأعضاء عاملات مؤمنات بالوعد:اتضع يرفع رأسك.
صلاة:لماذا أنت منحنية يا نفسى ولماذا تئنين فىّ؟
ترجى الله لأنى بعد أحمده خلاص وجهى وإلهى.
آية اليوم:مُتّقوك يروننى فيفرحون لأننى انتظرت كلامك.مزمور119:74