2- المحبة لا تقبح في العمل:
عندما يسيطر روح الله على حياتنا يعطينا ثمره المبارك، وأوله المحبة (غلاطية 5: 22). ويقول الرسول بولس: « لأَنَّ ثَمَرَ الرُّوحِ هُوَ فِي كُلِّ صَلاَحٍ وَبِرٍّ وَحَقٍّ. مُخْتَبِرِينَ مَا هُوَ مَرْضِيٌّ عِنْدَ الرَّبِّ. وَلاَ تَشْتَرِكُوا فِي أَعْمَالِ الظُّلْمَةِ غَيْرِ الْمُثْمِرَةِ بَلْ بِالْحَرِيِّ وَبِّخُوهَا. لأَنَّ الأُمُورَ الْحَادِثَةَ مِنْهُمْ سِرّاً ذِكْرُهَا أَيْضاً قَبِيحٌ. وَلَكِنَّ الْكُلَّ إِذَا تَوَبَّخَ يُظْهَرُ بِالنُّورِ. لأَنَّ كُلَّ مَا أُظْهِرَ فَهُوَ نُورٌ. لِذَلِكَ يَقُولُ: اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ وَقُمْ مِنَ الأَمْوَاتِ فَيُضِيءَ لَكَ الْمَسِيحُ» (أفسس 5: 9-14). هناك أعمال سيئة مارسها المؤمن قبل معرفته بالمسيح المخلِّص، ولا يليق أن يفعلها بعد أن قام من موت الخطية وأضاء عليه نور المسيح. لأنه « إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً» (2كورنثوس 5: 17). فقد انتهى القُّبح من حياة المؤمن – أو هكذا يجب أن يكون.
ما أكثر ما نرى القباحة من حولنا تلتهم الجمال، ولكن النصرة الأخيرة هي للمحبة التي لا تقبِّح.