عرض مشاركة واحدة
قديم 21 - 06 - 2016, 07:07 PM   رقم المشاركة : ( 31 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,616

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: «المحبة لا تسقط أبداً»

ثلاثة أسباب تمنع المحبة من التفاخر

1- المحبة تدرك أن التفاخر سلوك جسداني:
هناك سلوك «حسب الجسد» وسلوك «حسب الروح». والجسد يشتهي ضد الروح ويقاومه حتى نفعل ما لا نريد. لذلك جاءت النصيحة الرسولية: « اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ » (غلاطية 5: 16). ولذلك نرى المحبة لا تتفاخر لأن الروح القدس يحكمها، كما قال الرسول بولس: « فَإِنَّ الَّذِينَ هُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَبِمَا لِلْجَسَدِ يَهْتَمُّونَ، وَلَكِنَّ الَّذِينَ حَسَبَ الرُّوحِ فَبِمَا لِلرُّوحِ » (رومية 8: 5) هذه المحبة الخاضعة للروح القدس لا تتصرف التصرف الجسداني الذي ينتفخ.
* لقد كان الجسد من وراء تصرف نبوخذ نصر، فقال هذا المسكين: «أَلَيْسَتْ هَذِهِ بَابِلَ الْعَظِيمَةَ الَّتِي بَنَيْتُهَا لِبَيْتِ الْمُلْكِ بِقُوَّةِ اقْتِدَارِي وَلِجَلاَلِ مَجْدِي!» (دانيال 4: 30) لم يبنِ نبوخذ نصر بابل بنفسه، ولا دفع من جيبه نفقات البناء، بل تمتع بثمرة ما قام به الشعب الذي دفع الجزية، وما قام به المهندسون المقتدرون من رسم وتأسيس وبناء. أما قوله: « بِقُوَّةِ اقْتِدَارِي وَلِجَلاَلِ مَجْدِي » فيدل على أن عقله قد أصابه الجنون!
* ولقد كان الجسد من وراء تصرُّف سالومة أم يوحنا ويعقوب ابني زبدي، فقالت للمسيح: « «قُلْ أَنْ يَجْلِسَ ابْنَايَ هَذَانِ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَالآخَرُ عَنِ الْيَسَارِ فِي مَلَكُوتِكَ» (متى 20: 21) ولم يَعِدْها الرب بشيء مما طلبت، ومع ذلك اغتاظ باقي التلاميذ من طلبها، وكأنَّ المسيح وعدها أن يحقق لها ما طلبته! وفي طلبها، وفي غيظ التلاميذ نرى انتفاخ سالومة بولديها، وانتفاخ وكبرياء التلاميذ الآخرين الذين لا بد حسبوا نفوسهم أفضل من ابني زبدي! ربما قال كل واحد منهم: لئن جلس يوحنا ويعقوب عن يمينه وعن يساره، فأين أجلس أنا؟! والمسيح يقول للجميع: هل تستطيعون أن تصطبغوا بالصبغة التي أصطبغ بها أنا؟ كانت صبغة المسيح ولون حياته التواضع والمحبة، وهي الصبغة ولون الحياة الذي يريده لنا، لأنه وديعٌ ومتواضع القلب.
  رد مع اقتباس