قوة الاشعة الكونية واصلها وقياسها.
"ان النور كائنا ما كان سطوعه, سواء اكان نور الشمس ام نور مصباح, فان ورقة رقيقة تحجبه. اما الاشعة السينبة, او اشعة رنتجن فاقوى من نور الشمس نفوذا في الاجسام فتنفذ من مواد كثيرة لا ينفذ منها نور الشمس ونستطيع ان نرى بها عظام الانسان لانها تنفذ من اللحم ولا تنفذ من العظم. والاشعة السينية تنفذ من لوح من الرصاص سماكته نصف بوصة. واما الاشعة الكونية فاشد نفوذا عشرات المرات بل مئاتها.فتنفذ من لوح من الرصاص سماكته امتار. ومن اغرب ما يذكر في هذا الصدد ان العالم الالماني ركْنَرْ اعلن سنة 1931 نتائج تجاربه في بحيرة كونستاس. وقد اظهرت اجهزته وصول اثر هذه الاشعة الى عمق 280 مترا من الماء . فقال لنفسه , في الطبيعة اذا مصدر يطلق اشعة اقوى من اشعة الراديوم اضعافا كثيرة فما هو ؟"
"قد بنى العالم ملكن نظريته على ان الاشعة الكونية هي من قبيل الاشعاع الكهرطيسي او مقادير من الضوء تعرف باسم فوتونات من قبيل الاشعة السينية واشعة غما, وانما هي اقصر من جميع هؤلاء امواجا واعظم طاقة واشد نفاذا للاجسام. وكان هذا الفرض طبيعيا بالنسبة لشدة نفوذ الاشعة الكونية.