وهذه العملية كما يكتب المختصون: هي ان العناصر الثقيلة في اوزانها الذرية, مثل اليورانيوم وغيره من العناصر المشعة, تنحل تلقائيا الى عناصر من وزن اقل. وتكون عملية الانحلال مصحوبة بانتشار دقائق الفا, أي نواة ذرة الهيليوم وفيتا, أي الالكترونات, وجاما, أي اشعة او طاقة .
فان المادة المعاكسة لبناء الكون من عناصر جديدة ابتداءا من البسيطة الى المركبة, لكي تجدد نشاط عناصر الطبيعة , فلا يلاحظ لها وجودا في الكون. ومن المرجح جدا,كما يكتب بعض علماء الطبيعة المؤمنون بالله, ان يكون هذا النور الاشعاعي نفسه,هو المادة المعاكسة لبناء الطبيعة, التي ما يزالون يبحثون عنها الى هذا اليوم.
واذ تقرأ موضوع الاشعاع والنور هذا بروح الايمان والتأمل في اعمال الله واعلاناته المسبقة سبحانه, وبما قيل وكتب عن هذا النور من قِبَلِ علماء كثيرين, مؤمنين منهم وغير مؤمنين, فلا بد لك وان تتساءل باعجاب نظيرنا, عن معنى الآية التي كتبها نبي الله العظيم موسى بقوله :"وقال الله ليكن نور فكان نور. ورأى الله النور إنه حسن...وكان مساءٌ وكان صباحٌ يوما واحدا. فهذا اليوم الواحدكما قرأنا, يختلف عن بقية الايام الخمسة التي تَلتْهُ.كونه دون شمس واقمار او نجوم. فهو يوم الطبيعة كلها وسبب احيائها وبقائها الى هذا اليوم.