ويكتب العالم البيولجي الدكتور سيسل هامان في كتابه "الله يتجلى" (صفحة 141): "اينما اتجهت ببصري في دنيا العلوم رأيت الادلة على التصميم والابداع, على القانون والنظام , على وجود الخالقالاعلى. فعندما نذهب للعمل ونفحص قطرة من ماء المستنقع تحت المجهر لكي نشاهد سكانها فاننا نرى احدى عجائب الكون . فتلك الاميبا تتحرك في بطء وتتجه نحوكائن صغير فتحوطه بجسمها فاذا به في داخلها , واذا به يتم هضمه وتمثيله داخل جسمها الرقيق. بل اننا نستطيع ان نرى فضلاته تخرج من جسم الاميبا قبل ان نرفع اعيننا عن المجهر. واذا لاحظنا هذا الحيوان فترة اطول , فاننا نشاهد كيف ينشطر جسمه شطرين . ثم ينموا كل من هذين الشطرين ليكون حيوانا جديدا كاملا. تلك خلية واحدة تقوم بجميع وظائف الحياة التي تحتاج الكائنات الاخرى الكبيرة في ادائها الاف الخلايا او بلايينها . لا شك ان صناعة هذا الحيوان العجيب الذي بلغ من الصغر والحيوية حد النهاية , تحتاج الى اكثر من مصادفة".