هذا.وإن في ايامنا هذه والشكرلله, قد اصبح ينتشر في انحاء العالم علماء مؤمنون مختصون كثيرون شهادتهم هي ان العلم الصحيح لا يناهض الدين الصحيح.
فقد كتب بعض هؤلاء الافاضل: "ان نظرية النشوء والارتقاء, هي نظرة بعيدة عن العلم والمنطق السليم . ذلك لانها لم تثبت امام امتحانات العلم الصحيح والاختبار الصادق ". لذا فلم يتبناها في حينها, سوى بعض الذين كانوا يفتشون عن بديل لله في خليقته, وقد انتهى امرها حيث وُلدت.
هذا ولكن للأسف ما زال يوجد حتى اليوم بعضا من هؤلاء المدعوين اساتذة علوم في بعض المدارس , يجدون لهم آذانا صاغية بين تلاميذ بسطاء, من شأنها ان تبلبل الافكار. "الذين",كما يكتب رسول المسيح بولس عن مثل هؤلاء, "هم اصحاب العلم الكاذب وكلمتهم ترعى كآكلة" (راجع الانجيل1تي20:6و 2تي17:2). وقد حذرنا الرسول بولس بقوله :"انظروا ان لا يكون احد يسبيكم بالفلسفة وبغرور باطل حسب تقليد الناس حسب اركان العالم وليس حسب المسيح" (كو8:2).
وقد جاء في كتاب "تصدع مذهب داروين " صفحة 113 ما خلاصته: "ان الادلة على وجود الله الخالق كثيرة جدا ولكن اوضحها واسهلها فهما ما يسمى بدليل القصد او الغاية . ويُعرف بدليل بالي وهو فيلسوف انكليزي اثبت وجود الله من العقل فكتب: ان كل آلة لها صانع . وان دراسة تشريح العين مثلا يبين لنا غاية واضحة وقصدا بيِّنًا, وهي انها صنعت للنظر. ودراسة تشريحها يبين لنا انها صنعت على مثال عجيب. ولا يعقل وجود آلة, أو آلاة معقدة كهذه, لها مثل هذه الدقة في الغرض الذي تؤديه, دون ان يكون لها صانع صممها بحكمته ونفذها بقدرته حتى تأتي بمثل هذه الدقة بالاعمال" .