إلا إن هناك افكارا ونظريات جديدة طرأت كغيرها على المجتمع في هذه الايام الاخيرة وقد صُنِّفَ البعض منها افكارا علمية. من بينها النظرة الداروينية وهي النظرة التي أُطلقَ عليها من البعض في ذلك الحين"النشوء والارتقاء". مفادها ان الكون وما فيه قد نشأ وارتقى الى ما هوعليه الآن, دون تدخلٍ من كائن ما. وذلك, كما يدَّعون نتيجةً للتصادمات الالكترو-مغناطيسية المتكررة في الاجواء طيلت قرون لا يحصىعددها. وانه ليس من الضروري الافتراض أن هناك خالق ومعتنٍ. وقد نظر اليها البعض في ذلك الحين بجدية, على اعتبارٍ انها نظرية علمية أكاديمية محترمة. ولكن هل هي كذلك؟.
يكتب الوحي المقدس:"قال الجاهل في قلبه ليس اله. فسدوا ورجسوا رجاسة. ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد" (مزمور1:53.والانجيل رومية 12:3).
ويكتب الوحي ايضا: "لان غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس واثمهم الذين يحجزون الحق بالاثم.اذ معرفة الله ظاهرة فيهم لان الله اظهرها لهم. لان اموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية ولاهوته حتى انهم بلا عذر.لانهم لما عرفوا الله لم يمجدوه او يشكروه كاله بل حمقوا في افكارهم واظلم قلبهم الغبي.وبينما هم يزعمون انهم حكماء صاروا جهلاء" (الانجيل رومية1: 18-22).وكتب الرسول ايضا من كلمات الرب: "سأبيد حكمة الحكماء وأرفض فهم الفهماء. أين الحكيم أين الكاتب أين مباحث هذا الدهر.ألم يجهِّل الله حكمة هذا العالم. لانه إذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة استحسن الله أن يخلص المؤمنين بجهالة الكرازة"(راجع الانجيل 1كو19:1-25).