[walaa farouk]

جلست على الطريق وحيدا دامع العين منكسر القلب في فشل وخوف ويأس وإذا بشخص يناديني نداءا عجيبا سمعته يقول :
( ليس أنتم اخترتموني بل أنا اخترتكم ) رفعت عيني لأنظره فإذا بإكليل من الشوك على رأسه ومد لي يده فإذا بها مثقوبة من أثر مسمار كبير وتذكرت أن هذه الجراح كانت من أجلي أنا فأسرعت لأختبئ عنده فوجدت جبينه المطعون ينزف دما ليغسل آلامي ويأسي..
قلت له.. أريد أن أشكو لك همّي يا سيدي
قال.. أنا أشعر بكل شيئ وقد جئت إليك ( دانيال12:10)
قلت .. لقد تخلى كل الأصدقاء عني
قال .. وأنا جرحت في بيت أحبائي ( زكريا 13: 6)
قلت .. أبي قد تركني
قال .. أنا لا أتركك ولا أهملك عيني عليك ( تثنية 31: 6)
قلت .. هل تسير معي
قال .. كل الأيام إلى إنقضاء الدهر ( متى 28: 20)
قلت .. في الليل
قال .. لا أنعس ولا أنام ( مزمور 121: 4)
قلت .. وإذا احتجت لعون سريع
قال .. اركب السماء في معونتك ( تثنية 33: 26)
قلت .. سأسير طريقا صعبا
قال .. عصاي وعكازي هما يعزيانك ( مزمور 23: 4)
قلت .. سأصعد جبالا
قال .. الجبال ستشيد أمامك ترنما ( اشعياء 49: 13)
قلت .. وماذا أفعل لو احتجت أن اعبر البحار
قال .. إذا اجتزت في المياه فأنا معك وفي الأنهار فلا تغمرك وإذا مشيت في النار فلا تلدغ واللهيب لا يحرقك ( اشعياء 2:43)
قلت .. وإن احتجت لشيئ
قال .. الأشبال احتاجت وجاعت وأما طالب الرب فلا يعوزهم شيئ من الخير ( مزمور 34: 10)
قلت .. وإن طال بي العمر وأصبحت شيخا
قال .. إلى الشيخوخة أنا هو وإلى الشيبة أنا أحمل ( اشعياء4:46)
قلت .. وعند القبر
قال .. لا تخف لقد دخلته قبلك وانرته لك وأضع على رأسك إكليل المجد وسوف تجلس معي إلى الأبد ( 2تيموثاوس 1: 10)