2- سر الميرون والتناول:
في هذين السرين ننال نعمة التقديس بثباتنا في المسيح يسوع بالروح القدس الذي يقدسنا.
( أ ) الميرون:
في هذا السر ننال سكنى الروح القدس فينا وهو يثبتنا في المسيح كما يقول بولس الرسول "الذي يثبتنا معكم في المسيح وقد مسحنا هو الله الذي ختمنا ومنحنا عربون الروح في قلوبنـا" (2كو21:1،22). ويقول يوحنا الحبيب "وبهذا نعرف أنه يثبت فينا من الروح الذي أعطانا" (1يو24:3).
وبالرغم من أنك مسحت بالميرون إلا أنك أحزنت الروح وأطفأته بعدم إضرامك لهذه الموهبة، ولهذا يوصينا الكتاب على لسان بولس الرسول قائلاً: "أذكرك أن تضرم موهبة الله التي فيك" (2تى6:1).
(ب) التنـاول:
لقد وضح رب المجد فاعلية هذا السر بقوله "من يأكل جسدي ويشرب دمى يثبت في وأنا فيه" (يو56:6).
ويوحنا الحبيب يوضح لنا القصد من هذا الثبات بقوله "من قال أنه ثابت فيه ينبغي أنه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو أيضاً" (1يو6:2).
فهل يا أخي أنت سالك في المسيح يسوع ومتتبعاً خطواته. أم أنك تفصل بين التناول وبين السلوك.
كم أخشى يا أخي أن تكون ممارستنا للأسرار مجرد ممارسات طقسية دون الحياة بفاعليتها. فالأسرار تعطيني المسيح. فهل أخذت يسوع وتقابلت معه وتسلك فيه؟! أم أنك تمارس هذه الأسرار شكلياً؟.
لقد حذر قداسة البابا الأنبا شنوده من هذه الحال فقال: (وأنت يا أخي الحبيب حاذر أن تكون كالقبور المبيضة من الخارج تهتم بالعبادة والطقس والذبيحة والبخور تاركا أثقل الناموس الحق والرحمة. (مت23:23). هذا ما كتبه في مجلة الكرازة تحت عنوان "شكلية العبادة" {مجلة الكرازة السنة الثانية العدد الخامس - الغلاف}.
هذه هي الوسيلة الثانية وهي الأسرار في إيجاز ولنا إليها عود فيما بعد.