اطلب يا أخي عطية الإيمان وسيُعطى لك.
الإيمان والأعمال:
إن الإيمان الخلاصي الذي به ينال المؤمن التبرير أمام الله، إذ يتخذ المسيح مخلصاً شخصياً له وبديلا عنه في تحمل عقوبة الخطية، هذا الإيمان الحي الحيوي لابد وأن تظهر ثماره في حياة المؤمن حتى يتبرر أمام الناس ليتمجد الله فيه. فالأعمال ثمر الإيمان الحي (العامل بالمحبة). ويجدر بنا أن نوضح أن الأعمال لا تسبق الإيمان وإنما هي علامة الإيمان الحقيقي. ولهذا قال بولس الرسول لتيطس "أريد أن تقرر هذه الأمور لكي يهتم الذين آمنوا بالله أن يمارسوا أعمالا حسنة" (تى8:3).
فالإنسان الذي حل فيه المسيح بالإيمان "ليحل المسيح بالإيمان في قلوبكم" (أف17:3). أصبح خليقة جديدة ويسلك في الأعمال الصالحة التي أعدها الله له ليسلك فيها، كما قرر بولس الرسول قائلا "لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها" (أف10:2).
فالله الذي أعد هذه الأعمال الصالحة، هو نفسه الذي يقوم بتنفيذها في المؤمن كما وضح معلمنا بولس الرسول أيضاً "لأن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرة" (فى13:2).
هذا عن وسيلة الإيمان بإيجاز فالإيمان ليس ثمناً للخلاص ولكنه وسيلة للخلاص وثمر للخلاص.