عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 06 - 2016, 08:18 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صنعت خـــــــــلاصاً

وسـائط النعمـة
صنعت خـــــــــلاصاً

أولاً :- الإيمــان
ثانياً :- الأســرار
ثالثاً :- الممارسات الروحية

وسـائط النعمـة
عرفنا مما سبق أن النعمة هي عطية مجانية معروضة على جميع الناس. ولكن ما يهمنا توضيحه هو كيف يحصل الإنسان على هذه النعمة. ومن قلوبنا نشكر الله الطيب لأنه إذ أعد لنا النعمة، وضح لنا وسائل الحصول عليها وهي:

الإيمان. الأسرار. الممارسات الروحية.

أولاً :- الإيمـان
معلمنا بولس الرسول يقول "لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله. ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد" (أف8:2). فيوضح أن الإيمان هو وسيلة نيل النعمة، لذلك نراه يقول "إذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله" (رو1:5). فالتبرير الذي هو أول أعمال النعمة يحصل عليه الإنسان بالإيمان.

تشبيـه:

لقد شبه أحدهم النعمة والإيمان بتشبيه جميل إذ قال (يمكننا أن نشبه الإيمان بالماسورة، ونشبه النعمة بالنبع الفائض الذي تتدفق منه المياه داخل الماسورة وتروى بنى البشر العطاش. إنها مأساة كبرى حين تنكسر الماسورة. ينبغي أن تكون الماسورة سليمة حتى تتمكن من توصيل المياه. وهكذا الإيمان، ينبغي أن يكون صحيحاً ومتينا، يتجه إلى الله مباشرة، ثم يرجع إلينا محملا بمراحم الله من جهتنا. دعني أذكرك مرة أخري أن الإيمان ليس إلا القناة أو الماسورة، ولا ينبغي أن تنظر إليه طويلا لدرجة أنك ترفع من شأنه أكثر من النعمة التي هي مصدر كل بركة إلهية. أحذر من أن تصنع من إيمانك مسيحاً، أو تنظر لأيمانك وكأنه مصدر الخلاص. نحن نحصل على الحياة حينما ننظر إلى يسوع وليس بالنظر إلى إيماننا).

فانظر يا أخي إلى يسوع بعين الأيمان والثقة في أنه المخلص الوحيد الذي يستطيع أن يخلصك من كل خطاياك وهو يسكب نعمته المخلصة في قلبك خلال هذه النظرة الواثقة في قوة شخصه.

تشبيـه آخـر:

لقد قصدت أن أضع أمامك هذه التشبيهات حتى تستطيع أن تدرك ما هو المقصود من الإيمان. تأمل إذن هذا التشبيه.

إذا ذهبت إلى شاطئ البحر فانك ستجد كثيراً من الحيوانات الرخوة مختبئة داخل الصخر. هذه الحيوانات الضعيفة إذا ديست بالقدم فأنها تتحطم، لكنها متى احتمت في الصخرة فلا توجد قوة تستطيع أن تصل إليها. ومع أنها لا تعرف شيئاً عن جغرافية الصخور، إلا أنها تعرف كيف تلتصق بالصخر وتحتمي فيه لأمنها وسلامها. إن حياتها هي في الاحتماء في الصخر والالتصاق به، وكذلك حياة الخاطئ هي في الالتصاق بيسوع المخلص. آلاف مؤلفة من شعب الله لا يزيد إيمانهم عن ذلك، عن كونهم يلتصقون بالمسيح بكل قلوبهم وأنفسهم، وفي ذلك الكفاية للسلام في الحاضر، وللأمان في الأبدية. فالمسيح لهم مخلص قوى مقتدر، صخر ثابت لا يتزعزع، وهم يلتصقون به لأن فيه حياتهم، وهذا الاحتماء يخلصهم. فليتك يا عزيزي تلتصق به وتحتمي فيه.

ثقة المريض في الطبيب:

عندما يثق المريض في أحد الأطباء وفي مهارته يذهب إليه ويلقى بنفسه بين يديه، ويكشف عن موطن المرض، فيجري الطبيب له العملية الجراحية ويستأصل المرض من جسمه. ويقوم المريض ليشكر الطبيب بعد أن يستفيق من البنج وقبل أن تظهر نتائج العملية. لأنه واثق أن العملية ناجحة لثقته في مهارة الطبيب.

هذا هو الإيمان المطلوب. فتأتى بهذه الثقة إلى يسوع طبيب الروح وتمثل بين يديه وتكشف له سر تعبك وخطيتك التي تشعبت في قلبك. وثق أن يسوع يستطيع أن يستأصل سرطان الخطية من قلبك. وتقوم في الحال وتشكره لأن العملية قد نجحت فعلا لأنه الطبيب القادر على كل شئ والمحب الذي يريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون. فبعد أن ترفع قلبك له ليخلصك من ضعفاتك تقوم وتشكره لاستجابته الطلبة مستنداً على وعده الصادق "وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه (وفي الأصل اليوناني: قد نلتموه)". (مت22:21).



  رد مع اقتباس