واليك قرارات بعض تلك المجامع:
1- مجمع قرطاجنة:
المنعقد سنة 417م وحضره (200) أسقفاً.
¨ (من قال أن نعمة الله التي بها يتبرر الإنسان بواسطة يسوع المسيح ربنا لا تفيد إلا في غفران الخطايا التي ارتكبت بالفعل، وأنها لا تعين في منع ارتكاب الخطايا، فليكن محروماً. فمن هذا يتضح أن المجمع يقرر بأن النعمة تعمل على غفران الخطايا وتعين في منع ارتكابها ومن يقول غير ذلك فهو محروم.
¨ من قال بأن هذه النعمة.. تعيننا فقط لكي نتجنب الخطية … وأن بها قد أعطينا.. فهما لوصايا الله.. ولكنها لا تمنحنا أيضاً اللذة في فعل ما عرفنا.. ولا القوة لفعله، فليكن محروماً.
وبهذا يقرر المجمع أن النعمة تعين في تجنب الخطية، وتعطي فهما للوصية، وتمتع لذة في السلوك بالروح، وتهب قوة لذلك. ومن يقول غير ذلك فيكن محروماً.
ومن قال أن نعمة التبرير أعطيت لنا حتى يمكن أن نفعل بالنعمة ما أمرنا بفعله.. وأنه كان يمكننا أن نتمم تلك الوصايا بدون هبة النعمة.. فليكن محروماً.
وبهذا يقرر المجمع أيضاً أن النعمة تبرر، وتعين في تنفيذ وتتميم الوصايا ومن يقول غير ذلك فهو محروم. وبهذا فقد نصوا على وهنية (ضعف) الإرادة الإنسانية إذا كانت بغير عون من نعمة الله وأننا في حاجة أساسية وحيوية إلى النعمة لنتمكن بها من إتمام وصايا الله).
{مذكرات الكلية الإكليريكية الأرثوذكسية - لاهوت مقارن - هرطقة بيلاجبوس "للقمص باخوم المحرقي" ص27 إلى 29}.
2- مجمع آرليس Arles
v الذي انعقد حوالي 473م أصدر التصريح التالي: "لابد من أن يقترن عمل الإنسان وسعيه بنعمة الله" {المرجع السابق ص37}.