عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 06 - 2016, 08:11 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,785

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: صنعت خـــــــــلاصاً

ملحوظة:

إن اختبار التبرير هذا لا يمكن أن يفهم منه أن الإنسان طالما قد تبرر بالإيمان، وحسب له بر المسيح، فيستبيح لنفسه الخطية ويتمادى فيها … أو على الأقل يشجعه على الكسل والتراخي وعدم الاكتراث هذا فكر خاطئ ولا يمكن أن يحدث للإنسان قبل المسيح حقاً.وبولس الرسول قد ناقش هذا الموضوع فقال: "حيث كثرة الخطية ازدادت النعمة جداً .. فماذا نقول. أنبقى في الخطية لكي تكثر النعمة. حاشا. نحن الذين متنا عن الخطية كيف نعيش بعد فيها" (رو20:5).

وكقاعدة عامة: تبرير بلا تقديس يجعل الإنسان أشر من إبليس. وما أجمل ما قاله القديس يوحنا ذهبي الفم في هذا الصدد. (لا تستسلم للكسل بحجة أن الكل بالنعمة، فالرسول يسمى الأعمال الصالحة أيضاً نعمة لأنها تحتاج إلى قدرة علوية للقيام بها)

(N. P.F 1st. Ser Vol X1 P.345).

2- التبرير أمام الناس
فالخاطئ الذي حصل على التبرير لا بد وأن تظهر نعمة الله في حياته الجديدة، وأعماله الجديدة، وبهذا يتبرر أمام الناس فزكا العشار بعد أن تقابل مع المسيح وقبله فرحاً، قال للرب "هاأنا يارب أعطى نصف أموالي للمساكين وإن كنت وشيت بأحد أرد له أربعة أضعاف" (لو1:19-8). فكان هذا دليلا على خلاصه، لذلك قال له رب المجد "اليوم حصل خلاص لهذا البيت" (لو9:19).

فتبرير المؤمن أمام الناس هو انطباعات تبريره أمام الله. فكما غفر له الله خطاياه عليه أن يغفر للآخرين أيضاً "اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا" (مت12:6). وكما نال من الرب نعمة وإحسانا، لا بد وأن يعطى هو للآخرين أيضاً بحسب مقدوره. وهذا ما وضحه معلمنا يعقوب في رسالته إذ قال "إن كان أخ وأخت عريانين ومعتازين للقوت اليومي فقال لهما أحدكم امضيا بسلام استدفئا واشبعا، ولكن لم تعطوهما حاجات الجسد فما المنفعة" (يع15:2،16). وبهذا يكمل حديثه قائلا "ترون إذن أنه بالأعمال يتبرر الإنسان لا بالإيمان وحده." (يع24:2).

وقد وضح معلمنا بولس الرسول اتجاهي التبرير هذين (أمام الله وأمام الناس) في معرض حديثه عن تبرير أبينا إبراهيم فوضح قائلاً:



v التبرير أمام الله بالإيمان في قوله:

"لأنه ماذا يقول الكتاب. فآمن إبراهيم بالله فحسب له براً ... أما الذي يعمل فلا تحسب له الأجرة على سبيل نعمة بل على سبيل دين. وأما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فإيمانه يحسب له براً. كما يقول داود أيضاً في تطويب الإنسان الذي يحسب له الله براً بدون أعمال. "طوبى للذين غفرت آثامهم وسترت خطاياهم. طوبى للرجل الذي لا يحسب له الرب خطية" (رو3:4ـ8).
  رد مع اقتباس