"أطلب إليك لأجل أبني أنسيمس الذي ولدته في قيودي. الذي كان قبلا غير نافع لك. ولكنه الآن نافع لك ولى" (رسالة فليمون11:10). ويذكر الكتاب أيضاً مريم المجدلية والمرأة الخاطئة والتي أمسكت في زنا. ويذكر تاريخ الكنيسة الكثيرين والكثيرات أمثال القديس موسى الأسود الذي كان قاطعاً للطريق، ومريم المصرية التي باعت نفسها للاثم وعندما تلامست معها النعمة تغيرت إلى قديسة فاضلة.
من هذا يتضح لك يا أخي أن نعمة الله معروضة على الجميع كما يقول الرسول "قد صارت الهبة إلى جميع الناس" (رو18:5). فليتك يا عزيزي تقبل نعمة الله المجانية لتختبر محبة الله الفائقة.
حذار من أن ترفض هذه النعمة ! فان قصد الله من وراء ذلك هو مصلحتك ومصلحتك الشخصية. إن الله لا يريد أن يأخذ منك شيئاً بالمرة وإنما يريد أن يعطيك ومجاناً هذه العطية المباركة. وكم أخشى أن ترفض الآن أخذ هذه النعمة فتندم أخيراً حيث لا ينفع الندم.