2- عمل الرحمة:
فقد قال الكتاب "الرب إله رحيم رؤوف … غافر الإثم والمعصية والخطيـة"(خر6:34،7).
وفي رحمته لا يرتضى موت الإنسان إذ قال "هل مسرة أسر بموت الشرير ألا برجوعه عن طرقه فيحيا" (حز23:18).
من هنا تنشأ المشكلة، فان نفذ الله عدله في الإنسان وعاقبه بالموت، فأين عمل الرحمة؟!.
وإن عامله بالرحمة وغفر له فأين حكم العدل؟!. حقيقة يا أخي إنها مشكلة، وليس لها سوى حل وحيد وهو موضوع حديثنا في النقطة التالية.
ثانياً:- الحل الوحيد
لكي يمكن للرحمة أن تسود لا بد للعدل أن يأخذ مجراه. وهنا ينشأ الحل الوحيد لهذه المشكلة بتدبير (فدية) تتحمل حكم العدل عوضاً عن الإنسان الذي ينعم بعمل الرحمة. ولكن لا بد للفادى أن تتوفر فيه شروط معينة حتى يوفي مطالب العدل الإلهي، فيجب أن يكون الفادي.