عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 06 - 2016, 07:16 PM   رقم المشاركة : ( 48 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,592

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صنعت خـــــــــلاصاً

1- حكم العدل:

عندما خلق الله آدم أمره أن لا يأكل من شجرة معرفة الخير والشر قائلاً له "يوم تأكل منها موتا تموت" (تك17:2).

ولكنه أكل فاستحق الموت وفقاً لعدل الله "فالله قاض عادل" (مز11:7). ويشمل هذا الحكم:

( أ ) موت جسدي:

فبعد أن سقط آدم في الخطية صار حكم الله عليه "وتعود إلى الأرض التي أخذت منها لأنك تراب وإلى التراب تعود" (تك19:3). ولهذا فقد طرد من الجنة حتى لا "يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة أيضاً ويأكل ويحيا إلى الأبد" (تك22:3).



(ب) موت أدبي:

كان آدم في الجنة سيداً مكرماً "متسلطاً على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الأرض" (تك28:1). ولكن بعد أن أخطأ انتزعت السلطة من يده وأصبح مساوياً لما كان قبلا صاحب سيادة عليهم. (تك15:3). وبعد الكرمة أصبح في هوان "يعمل الأرض وبالتعب يأكل عشب الحقل" (تك17:3،18،19،23). وهكذا ورثته الخطية العار والخزى "عار الشعوب الخطية" (أم34:14).



(ج) موت أبدي:

إن عقوبة الخطية لم تقتصر على الموت الجسدي والأدبي فحسب وإنما شملت أيضا الموت الأبدي في نار جهنم. وقد وضح رب المجد مصير الأشرار الأبدي بقوله "اذهبوا عنى يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته" (مت41:25).



هذا الحكم المثلث لم يكن قاصراً على آدم فحسب بل امتد إلى جميع الجنس البشرى، إذ قد ورثوا منه جرثومة الخطية التي سرت في دمائهم فأوجدت فيهم ميلا طبيعياً للخطية. وقد وضح هذه الحقيقة القديس بولس الرسول بقوله "بإنسان واحد (وهو آدم) دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية (صار) الموت.

وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ اخطأ الجميع"(رو12:5). هذا هو موقف الإنسان أمام عدل الله.

ولنتأمل الآن الصفة الأخرى من صفات الله وهي:
  رد مع اقتباس