وهناك نتيجة أخرى للانفصال عن الله هي:-
2- تـعـدى:
الحياة مع الله هي حياة طاعة لوصاياه، الطاعة الناتجة عن المحبة وقد وضح ذلك السيد يسوع المسيح في قوله "إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبى وإليه نأتي وعنده نصنع منزلا." (يو23:14).
وإذا انفصل الإنسان عن الله، كان ذلك دليل عدم محبته ونتيجة لذلك لا يطيع وصاياه بل يتعدها، وفي هذا قال السيد المسيح "الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي" (يو24:14).
وهذا هو التعدي الذي يقصده الكتاب المقدس عندما عرف الخطية قائلا: "كل من يفعل الخطية يفعل التعدي، والخطية هي التعدي" (يو4:3).
قف يا أخي وانظر هل تحب الله وتحفظ وصاياه، أم أنك تحب الشرور أكثر من محبة الله فتتعدى وصاياه لكي تشبع شهواتك!!
ونتيجة ثالثة هي:-
3- مــوت:
الله هو الحياة كما قال عن نفسه "أنا هو الطريق والحق والحياة." (يو9:14) وفيه الحياة "فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس" (يو4:1).وكل من يتصل بالله له الحياة." (يو12:5). بل إن مجيء السيد المسيح إلينا هو لكي يعطينا هذه الحياة "أما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل."(يو10:10).
ولكن إذ ينفصل الإنسان عن الله ينفصل عن مصدر الحياة فيصبح ميتاً، هذا ما وضحه السيد المسيح في مثل الابن الضال في قول الأب لعبيده: "ابني هذا كان ميتا فعاش" (لو24:15). فكان ميتا بانفصاله عن أبيه وعندما عاد إلى أحضانه نال الحياة مرة أخرى.وهذا هو عين ما قاله بولس الرسول عن الخاطئ "ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح. بالنعمة أنتم مخلصون." (أف5:2).
عزيزي هل أنت متصل بمصدر الحياة لتستمد الحياة منه أم أنك منفصل عنه وليس فيك الحياة. أنا أخشى يا أخي أن ينطبق عليك القول "أن لك اسماً أنك حي وأنت ميت."!!(رؤ1:3).